السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

فرار مصابي «كورونا» من الحجر يثير الذعر بمدينة جزائرية

فرار مصابي «كورونا» من الحجر يثير الذعر بمدينة جزائرية

جزائريون في محطة للحافلات (رويترز)

فر 4 مصابين بفيروس كورونا المستجد من الحجر الصحي بولاية البليدة 50 كلم جنوب غرب العاصمة الجزائرية، حسب ما تناقلته مصادر محلية من الولاية الوحيدة الموجودة تحت الحجر الصحي التام بالبلاد وتعيش عزلة.

ورفض المصابون الأربعة البقاء في الحجر الصحي بمستشفى فرانز فانون بولاية البليدة التي يؤوي إليها أكبر عدد من المصابين في الجزائر، بعدما تأكدت إصابتهم ب«كوفيدـ19».

وحدثت عملية الهروب مساء الأحد وعادوا إلى حييهم المسمى «مرمان» بالبليدة ثم اختفوا، في حين باشرت قوات الدرك الوطني المشرفة على متابعة تنفيذ عملية الحجر الصحي بالمنطقة البحث عنهم.

حسب ما أشار إليه شهود عيان. واستعانت السلطات بإمام مسجد حي مرمان، الذي وجه نداء عبر مكبر صوت مئذنة المسجد للمصابين بتسليم أنفسهم للمصالح الصحية من أجل الحجر الصحي.

وطلب الإمام من سكان الحي البقاء في منازلهم، والحذر والحيطة. وعقب تداول الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سادت سيطرة من الذعر على سكان البليدة، التي تعتبر بؤرة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد بالجزائر، حيث سجلت أعلى الإصابات وأعلى حالات الوفيات مقارنة بالولايات الأخرى.

وحتى عصر الأحد كانت هناك 220 حالة إصابة من أصل 511 حالة مؤكد بــ36 ولاية و9 وفيات من أصل 29 وفاة المعلنة من قبل وزارة الصحة.

وكان رئيس الوزراء الجزائري عبدالعزيز جراد قد وجه تعليمات لوزيري الداخلية والعدل والولاة بفرض عقوبات على من يرفضون العلاج أو الحجر الصحي. وأمر جراد بتطبيق عقوبة الحبس من شهرين إلى 6 أشهر و غرامة بين 20 ألف و100 ألف دينار جزائري (ما بين 150 إلى 800 دولار) للرافضين لتطبيق الحجر، والذي يعد إجراء استثنائياً يهدف إلى الحفاظ على صحة المواطنين والنظام العام.

وكانت ولاية بسكرة 600 كلم جنوب شرق العاصمة، قد شهدت منذ أسبوع حالة فرار لمصاب بفيروس كورونا المستجد من مستشفى أحمد مدغري بالمنطقة.

وأبلغ وقتها رئيس بلدية الحاجب التابعة لإقليم بسكرة والتي يقطن بها ذلك المصاب، الرأي العام والأمن بفرار المريض بعد أن أكدت التحاليل إصابته بالفيروس القاتل.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد صوراً تظهر تدخل الشرطة بالعاصمة لإعادة مريض إلى مستشفى مايو بمنطقة باب الوادي الشعبية، الذي فر منه.