الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

المناطق المهمشة في غزة خارج حسابات الحكومة لمواجهة كورونا

يواجه سكان المناطق النائية والبدوية في قطاع غزة خطر تفشي وباء فيروس كورونا المتحور، نظراً لافتقارهم إلى الحد الأدنى من عوامل السلامة والوقاية، مع عدم وجود خطة حكومية معلنة للحؤول دون وقوع ذلك.

واشتكى سويلم الملالحة، أحد وجهاء قرية عشيرة الملالحة البدوية في وسط مدينة غزة، من عدم تواجد أي طواقم تعقيم كما هي الحال في أحياء وطرقات المدينة، لافتاً إلى أن القرية يسكنها ما يزيد على 2700 نسمة، وهذا مؤشر خطير.

وأضاف الملالحة في تصريحات لـ«الرؤية»، أن على الحكومة الاهتمام بشؤوننا وتحمّل مسؤولياتها في التعامل مع الأزمة، من خلال تدشين حملات توعية لأبناء القرية ذوي المستوى التعليمي المتدني، ونظراً لبدائية الحياة لدينا، «فجدران منازلنا من ألواح الحديد (الزينقو)، والماشية والأغنام جزء من حياتنا».

وأكد أن الهدف من مطالبهم هو ضمان بقاء قطاع غزة بمأمن من المرض، خشية أن تصبح الأحياء المهمشة التي نسكنها بؤرة لتفشي المرض.

من جهته، قال فيصل أبو عريبان أحد سكان المناطق المهمشة في محافظة الشمال «لا ندري، هل نحن محسوبون من سكان قطاع غزة في ظل الأزمة الحالية أم قامت الحكومة بإقصائنا خارج دائرتها ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا».

وأضاف أبو عريبان في تصريحات لـ«الرؤية» أن سكان المنطقة التي يسكنها طالبوا البلديات والجهات الحكومية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية مناطق غزة، لكن دون رد، ما دفع القائمين على المنطقة إلى تعقيم الحي بشكل كامل دون الاستعانة بالجهات الحكومية، «واليوم بدأت أشعر كأننا نعيش في كوكب آخر خارج نطاق غزة».

ويعاني قطاع غزة من حصار مفروض منذ نحو 14 عاماً من قِبَل إسرائيل، وما زالت حركة حماس متمسكة بالحكم، ما دفع إلى ظهور طبقات مجتمعية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الاثنين، تسجيل حالة إصابة في صفوف المواطنين داخل الحجر الصحي ليرتفع عدد الإصابات في غزة إلى 10 حالات، وإجمالي الإصابات في فلسطين إلى 117.