يواجه قطاع غزة أزمة جديدة في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد، بعد أن نفدت مستلزمات الفحوصات المخبرية لوباء «كوفيد-19»، مما دفع القائمين على الصحة مناشدة دول العالم لطلب المساعدة.
وبدأت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إرسال نداء إغاثة بعد نفاذ كل المواد المستخدمة في فحوصات فيروس كورونا بشكل تام، ما يشكل تهديداً للقطاع، لعدم التمكن من الاستمرار في الكشف ورصد الحالات الجديدة.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، أن اللوازم الطبية نفدت من المختبرات العاملة بشكل كامل، وذلك بعد الانتهاء من إجراء 2000 فحص مخبري لمحجورين داخل مراكز الحجر الصحي، والتي كشفت عن إصابة 13 حالة.
وقال القدرة لـ«الرؤية»، إن إجراءات الفحص تمت للأفراد الذين توافدوا من الخارج، وتم حجرهم داخل المراكز الموزعة على المحافظات الخمس، وتم إجراء 489 فحصاً مخبرياً خلال اليومين السابقين، وبعد انتهاء فترة الحجر لـ888 شخصاً والتي كانت مقررة 14 يوماً، و مددت إلى 21، وتم التأكد من سلامتهم ثم إخراجهم من الحجر، علمًا بأن مرافق الحجر الصحي ما زالت يوجد فيها أفراد يحتاجون لإجراء فحوصات مخبرية، للتأكد من سلامتهم وتقرير مصيرهم.
وأكد القدرة أن وزارة الصحة في غزة تتواصل بشكل دوري مع الجهات المعنية لتوفير مواد الفحص المخبري بشكل مستمر، ولدينا القدرة الكاملة في المختبر المركزي على إجراء الفحص المخبري دون الحاجة لإرسالها خارج قطاع غزة، وما يترتب عليه من مشقة وضياع وقت وجهد وتأخر في إنهاء الحجر الصحي للأشخاص المتعافين أو غير المصابين.
وأوضح أن كمية محدودة من مواد الفحص المخبري وصلت من جهات دولية، ولكنها ليست كافية لإجراء العملية الكاملة في فحص العينات الموجودة، في ظل الهشاشة التي يعاني الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة، وعدم توفر الإمكانات اللازمة لمواجهة جائحة كورونا، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته الإنسانية مع قطاع غزة المحاصر.
وأضاف أن وزارة الصحة أطلقت نداء استغاثة عاجلاً لأحرار العالم والجهات المعنية بتوفير الأدوية الأساسية المفقودة والمستهلكات الطبية ومواد الفحص المخبري لفيروس كورنا ولوازم المختبرات و100 جهاز للتنفس الصناعي و140 سريراً للعناية المركزة التي تمر بمنعطف خطير جراء النقص الحاد في الموارد الصحية والفحوصات المخبرية ومستلزمات الوقاية.