الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

إيران تختبر قدرات القوة الأمريكية وسط أزمة كورونا

إيران تختبر قدرات القوة الأمريكية وسط أزمة كورونا

زوارق إيرانية تقترب من سفينة حربية أمريكية في الخليج العربي. (رويترز)

ذكرت مجلة «ناشيونال ريفيو» أن النظام الإيراني يختبر قدرات القوة العسكرية الأمريكية في خضم أزمة وباء كورونا المتحور الذي قتل عشرات الآلاف حول العالم، وجعل من طهران واحدة من أكثر المدن تضرراً بالفيروس.

وأضافت المجلة الأمريكية أن طهران تراقب مدى استجابة البحرية الأمريكية، وتنظر في كيفية تأثير تفشي الوباء على جيش الولايات المتحدة.

وأشارت «ناشيونال ريفيو» إلى أن إيران تعلم أن حلفاء التحالف بقيادة الولايات المتحدة، مثل المملكة المتحدة وفرنسا، ينسحبون من العراق، وخلال الأسابيع الأخيرة، انسحبت قوات أمريكية أيضاً من بعض المنشآت هناك.

وتقول طهران إنها تنشر المزيد من الطائرات المسيَّرة، وتتواصل مع قطر، حيث تتمركز قوات أمريكية.

وفي منتصف أبريل الجاري، تحرَّش 11 قارباً سريعاً تابعاً للحرس الثوري الإيراني بسفن حربية أمريكية في منطقة الخليج العربي.

وأظهرت لقطات نشرتها البحرية الأمريكية، زوارق إيرانية سريعة مزودة بمدافع رشاشة تقترب من المدمرة «يو إس إس بول هاميلتون»، والبارجة «يو إس إس لويس بي. بولر» التي تعمل كقاعدة هبوط للطائرات.

وتُصعّد طهران من تحركاتها الاستفزازية وسط تفشي وباء كورونا، وفي ظل إعفاء قائد حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» من منصبه، بعدما حذر من احتمال تفشي كورونا على متن السفينة، الأمر الذي يعكس قرار إيران اختبار مدى استجابة البحرية الأمريكية، للضغط على الوجود الأمريكي في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتابعت المجلة الأمريكية أن النظام الإيراني لا يخفي دوافعه.

وتدَّعي إيران أن الولايات المتحدة تقدم على مقامرة قد تؤدي إلى كارثة في الخليج العربي، حيث يوجد الأسطول الخامس الأمريكي، وأن هذه التوترات مرتبطة بقرار واشنطن الخروج من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018.

ولفتت «ناشيونال ريفيو» إلى أن الاستفزاز البحري الإيراني، ليس مجرد احتجاج على العقوبات الأمريكية، وإنما يرتبط ذلك بتصاعد التوترات خلال العام الماضي، الذي شهد هجمات صاروخية مميتة على الجنود الأمريكيين في العراق، وهجوماً بطائرات مسيَّرة على منشآت سعودية.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن قدرات البحرية الإيرانية الصغيرة لا تضاهي قدرات البحرية الأمريكية. وفي يوليو الماضي، أسقطت المدمرة الأمريكية «يو إس إس بوكسر» طائرة مسيَّرة إيرانية فوق مضيق هرمز، باستخدام نظام دفاع جوي حديث.

ونفذت واشنطن عدة غارات جوية في العراق، حيث قتلت القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني.

كما اعترضت البحرية الأمريكية سفينتين إيرانيتين محملتين بطائرات مسيَّرة وصواريخ، كانت إيران تسعى لتهريبها إلى الميليشيات الحوثية الموالية لها في اليمن.

وأردفت المجلة الأمريكية أن إيران تريد أن تظهر أنها قادرة على استفزاز أقوى قوة بحرية في العالم.

كما يتركز القادة ورجال الدين في إيران حول الحرس الثوري الإيراني، الذي يعد نفسه رأس حربة لما تعده طهران «الثورة الإسلامية».