وسط غضب عربي.. قطر تحول قاسم سليماني إلى رمز وإيران تشيد

في إشارة واضحة لمواقفها الداعمة للإرهاب وتطبيع العلاقات القطرية مع إيران، نشرت بوق النظام القطري قناة الجزيرة على حساب من منصتها الرقمية الجزيرة بودكاست فيديو تمجد وتلمع به قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ويستعرض الفيديو رسماً على طريقة الموشن غرافيك يظهر به سليماني وهو يعرف عن نفسه ويقول: «أنا قاسم سليماني، الجندي الذي كرس حياته لخدمة الإسلام والثورة الإسلامية وعزتها وكرامتها.. الاسم الذي يهابه الشيطان الأكبر والعدو الصهيوني».

ومن ناحية أخرى ردت إيران على إشادة قطر بسليماني عبر وكالة أنباء فارس التي احتفت بقناة الجزيرة ومن ناحية أخرى هاجمت قناة العربية.

وبالتفصيل نشرت وكالة أنباء فارس خبراً قالت فيه: «أشادت قناة «الجزيرة» بالقائد السابق لقوة «القدس» التابعة للحرس الثوري الفريق الشهید قاسم سليماني، مما أثار حنق قناة العربية».

وفي ذات السياق أيضاً، قامت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء بإعادة نشر الفيديو.

وأثار الفيديو غضباً واستفزازاً كبيراً للمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي والذي اعتبروا أن ما تقوم به الجزيرة إهانة واضحة للعرب ولشهداء سوريا والعراق الذين قتلوا على يد سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية قرب مطار بغداد مطلع هذا العام.

ومن ناحيته اعتبر الإعلامي مالك الروقي في تغريدة، أن قناة الجزيرة وضعت قاسم سليماني ضمن رموزها في شهر رمضان، في حين أنه قاتل الشعب السوري والعراقي واليمني واللبناني.

وكشف أحد المتابعين في تغريدته كذب ادعاءات قطر في أنها داعمة للشعب السوري في حين أنها تعرض تقريراً للمجرم قاسم سليماني وتلمعه وتقدمه كبطل ومجاهد وهو من قتل الشعب السوري، وختم التغريدة بأن سياسة قطر قائمة على الغدر والتلون.

وتعاطف آلاف المتابعين على موقع تويتر مع تغريدة أطلقتها مواطنة عراقية موجهة بها رسالة للقناة القطرية، وشرحت معاناتها وعائلتها بسبب قاسم سليماني، وقالت إنها فقدت أخاها وابنه بعدما قتل على يد أتباع سليماني، وأنهم قاموا باعتقال أبناء عمها، ونحر زوج أختها، وهدموا مسجدهم بحجة أنه بني بتمويل قطري، وأضافت أن أتباع سليماني قاموا باغتصاب 4 نساء من أقربائها في معتقل الكاظمية للنساء.

وبعد سيل من الغضب العارم على مواقع التواصل الاجتماعي، أجبرت قناة الجزيرة على حذف التغريدة التي نشرت بها الفيديو.

وعلق على ذلك الكاتب والحقوقي أنور مالك قائلاً: «الغضب العربي العارم في مواقع التواصل الاجتماعي يجبر الجزيرة على حذف منشورها المشيد والمبارك والمبجل للإرهابي قاسم سليماني في صمت».

ومن ناحيته اعتبر الباحث والمحلل السياسي مشعل النامي، أن ما قامت به قطر ببث فيديو سليماني هو لإشغال الناس عن موضوع آخر وبالفعل نجحت بذلك.

ومن ناحيتها اعتبرت مواطنة قطرية معارضة تدعى منى السليطي أن مدح قناة الجزيرة للمجرم سليماني ترجمة لدعمها لمنهجه وعقيدته، وأضافت أن ذلك ما هو إلا سقوط أخلاقي وإعلامي ومهني، وأن الجزيرة تحولت إلى بوق للقتلة والمجرمين الإيرانيين.

وفي إشارة إلى أحد الصور المرسومة في الفيديو، قال السياسي والإعلامي عمر مدنية في تغريدة، إن الصورة التي أعيد رسمها التقطت لسليماني عام 2017 في مدينة حلب السورية بعد أن قام بتدميرها وهجر أهاليها.

ومن ناحية أخرى أشار العديد من المغردين إلى خبر نشر في صحيفة هارتس العبرية يفيد أن الخطوط القطرية قامت بتوفير تذاكر مجانية للأطباء الإسرائيليين، في خطة جديدة نحو منهج تطبيع العلاقات مع إسرائيل.