اندلعت مظاهرات مساء أمس استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، في منطقة السجانة، جنوب العاصمة الخرطوم، بعد أن لقي شخصان مصرعيهما عندما أطلق عليهما النار جندي في الجيش.
وأفاد شهود عيان لـ«الرؤية» بأن الواقعة حدثت مساء أمس، خلال فترة حظر التجوال المفروضة على البلاد بسبب جائحة كورونا، عند نقطة لمراقبة الحظر.
وأوضح الشهود أن جنوداً من الجيش كانوا متمركزين في تقاطع بمنطقة السجانة حاولوا إيقاف عربة «توكتوك» تحمل شخصين وسائقها، إلا أن السائق لاذ بالفرار، فطاردته قوة من الجيش إلى داخل حي الحلة الجديدة بمنطقة السجانة.
وحسب إفادة الشهود، أطلق أحد أفراد الجيش الرصاص باتجاه العربة، فأودت بحياة السائق وأحد سكان الحي، وهو مدرب كرة سوداني شهير يدعى صلاح سليم، تصادف تواجده أمام منزله، فيما نجا الشخصان اللذان كانا في العربة.
وجرت محاولات لإسعاف السائق والمدرب، لكنها باءت بالفشل، وتوفيا قبل الوصول إلى المستشفى، فيما تم تحويل الجثامين إلى المشرحة.
واتخذت الشرطة الإجراءات الجنائية من معاينة مكانة الحادث، وأخذ إفادات الشهود، فيما سلم النظامي مطلق النار نفسه للضابط المسؤول عن القوة.
وتداولت مواقع محلية فيديوهات لتظاهرات وإحراق إطارات، احتجاجاً على مقتل الشخصين.
وأعلن العميد عامر محمد الحسن، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في بيان، أنه«في إطار الانتشار لقواتنا حسب خطة التأمين بولاية الخرطوم، عبرت (عربة توكتوك) مسرعة بدون توقف، نقطة ارتكاز» لقوات الجيش.
وأضاف «نتيجة لعدم الانصياع لتعليمات التوقف، أطلق فرد طلقات نارية أدت لإصابة من كان بالعربة»، موضحاً أنه تم نقل المصابَين إلى المستشفى «وفاضت روحهما».
ووعد الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الفرد الذي تم التحفظ عليه، داعياً في الوقت نفسه المواطنين إلى «التقيد بتوجيهات الجهات الأمنية والصحية الخاصة بالحظر الصحي ومنع التجول».