الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الأمم المتحدة تضطر لخفض المساعدات لليمن رغم كورونا

الأمم المتحدة تضطر لخفض المساعدات لليمن رغم كورونا

اليمن في أمسّ الحاجة إلى الدعم. (أ ب )

توجه منظمات الإغاثة نداء عاجلاً للحصول على تمويل لدعم عملياتها في اليمن الذي مزقته الحرب، قائلة إنها أجبرت بالفعل على إيقاف بعض عملها حتى مع انتشار فيروس كورونا عبر البلاد.

اضطرت نحو 75% من برامج الأمم المتحدة في اليمن إلى إغلاق أبوابها أو الحد من عملياتها. واضطر برنامج الأغذية العالمي التابع للهيئة الدولية إلى خفض حصص الإعاشة إلى النصف، وانخفضت الخدمات الصحية الممولة من الأمم المتحدة في 189 من أصل 369 مستشفى على مستوى البلاد.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية المقيمة في اليمن، ليز غراندي: «يكاد يكون من المستحيل أن تنظر إلى عائلة في وجهها، وأن تنظر إليها في عيونها وتقول: آسفون لكن الطعام الذي تحتاجونه من أجل البقاء يجب أن يُستقطع إلى النصف».

نقص الأموال ناتج لعدة عوامل، لكن من بين الأسباب الرئيسية العراقيل التي تضعها ميليشيات الحوثيين الإرهابية في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

وقد خفضت الولايات المتحدة، وهي أحد أكبر الجهات المانحة، مساعدتها لليمن في وقت سابق من هذا العام، مشيرة إلى تدخل الحوثيين.

ولا يُعرف بعد ما إذا كان الحوثيون سيسمحون بالمراقبة والإشراف أو سيمنحون وكالات الأمم المتحدة مساحة للعمل. ويسعى مؤتمر الأمم المتحدة من أجل اليمن غداً إلى الحصول على تعهدات بقيمة 2.41 مليار دولار لتغطية الأنشطة الأساسية من يونيو إلى ديسمبر.

وعلى مدار سنوات، كانت المملكة واحدة من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن. وقال السفير السعودي في اليمن محمد الجابر إن المملكة ستخصص نصف مليار دولار هذا العام لدعم برامج الأمم المتحدة، بما في ذلك 25 مليون دولار لخطة الاستجابة لكوفيد-19.

وتشير التقارير إلى أن فيروس كورونا ينتشر بمعدل ينذر بالخطر في جميع أنحاء اليمن.

من بين البرامج التي تم قطعها الدعم المالي لآلاف العاملين الصحيين الذين لم يتلقوا رواتب من الحكومة منذ ما يقرب من 3 سنوات.

وقالت غراندي إنه قبل أسبوع فقط من الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن، كان على وكالات الإغاثة التوقف عن دفع رواتب العاملين الصحيين.

وبدون رواتب، لن يتمكن الطاقم الطبي من تقديم الخدمات الصحية للمرضى وسط تفشي الوباء.

وتلقت الأمم المتحدة حوالي 3.6 مليار دولار في عام 2019 ضمن التبرعات الدولية لحملتها، وكان ذلك أقل من هدفها البالغ 4.2 مليار دولار.

بالنسبة لخطتها لعام 2020، فقد تلقت حتى الآن 15% فقط من 3.5 مليار دولار المطلوبة.

كما أدى تفشي وباء الكوليرا وسوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى وفاة الآلاف.

ويعد برنامج المساعدات الضخم الذي تقدمه الأمم المتحدة، والذي يبلغ إجمالي قيمته 8.35 مليار دولار منذ عام 2015، أمراً حيوياً لإبقاء العديد من اليمنيين على قيد الحياة.

ووفقاً للأمم المتحدة، هناك 10 ملايين شخص على شفا المجاعة، و80% من 30 مليون نسمة بحاجة لمساعدات.

مع انتشار فيروس كورونا، هناك حاجة للمزيد من الأموال.

وقالت المتحدثة هبة قانصو إنه مع تزايد الاحتياجات وقلة الأموال، فسيتعين على المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقف المساعدات النقدية وبرامج الملاجئ لأكثر من 50 ألف أسرة نازحة بحلول أغسطس.

وقالت إن الوكالة ستضطر لإنهاء شراكتها مع عشرات المنظمات غير الحكومية اليمنية، ما سيفقد أكثر من 1500 موظف وطني وظائفهم.