الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مؤتمر المانحين لليمن فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال من الجوع

مؤتمر المانحين لليمن فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال من الجوع

خطر المجاعة يهدد أطفال اليمن.(رويترز)

أكد حقوقيون، أهمية عقد مؤتمر المانحين لليمن، المقرر غداً الثلاثاء، في إنعاش عمليات الإغاثة للمدنيين الذين يواجهون خطر فيروس كورونا المستجد، في البلد الذي يعيش حرباً منذ 5 سنوات، على خلفية انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على السلطة الشرعية في البلاد.

وتنظم المملكة العربية السعودية، بالشراكة مع الأمم المتحدة، غداً، مؤتمر المانحين لليمن 2020، افتراضياً؛ لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية هناك.

ودعت المملكة الدول المانحة إلى المبادرة ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا المؤتمر الإنساني الكبير والوقوف مع اليمن وشعبه.


وسيعقد مؤتمر المانحين الدوليين والمنظمات الإغاثية افتراضياً بالرياض، في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت الرياض.


وقال المحامي والحقوقي أحمد فوقي، إن مؤتمر المانحين يؤكد أن الدول العربية ما زالت تتمتع بقدر من التضامن والتآزر لدعم الإخوة المنكوبين في الوطن العربي الكبير، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة حذرت من مجاعة تضرب اليمن في الفترة المقبلة إذا لم يتم توفير التمويل اللازم لعمل المنظمات الإغاثية على الأرض.

وأضاف لـ«الرؤية» أن العالم منشغل منذ نحو 6 أشهر بجائحة كورونا التي تهدد الوجود البشري، والتي ألحقت أيضاً خسائر اقتصادية فادحة بأكبر اقتصاديات العالم، وأن اليمن اليوم، في حاجة أكثر من أي وقت مضى لهذه المنح والمساعدات.

وتابع: «ملايين اليمنيين معرضون للإصابة بكورونا وأمراض أخرى، فالوضع بالغ السوء، والتقارير الدولية تتحدث عن نسب مرتفعة من الوفيات الناجمة عن الوباء، في ظل تردي النظام الصحي وعجزه عن توفير حتى مستلزمات الوقاية للفرق الطبية، وهذا المؤتمر فرصة لإنقاذ ملايين الأطفال من الجوع».

وأشار إلى أن عائدات هذا المؤتمر يجب أن توجه إلى الفئات الأكثر احتياجاً، وعلى الأمم المتحدة أن تضمن وصول مستلزمات الإغاثة لمن يحتاج إليها، وعدم وقوع هذه الأموال أو المواد الإغاثية في أيدي ميليشيات الحوثي التي تستخدمها في المجهود الحربي.

وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق، من تدهور الأوضاع الصحية في اليمن، مؤكدة أن معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، بلغ 20% مقارنة بالمعدل العالمي المستقر عند 7%، كما أن اليمن مقبل على مجاعة حال لم يتوافر التمويل اللازم للأنشطة الإغاثية.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود التي تدير معركة مواجهة كورونا على الأرض في اليمن، طالبت الأمم المتحدة والدول المانحة بمد يد المساعدة بصورة عاجلة لليمن في مواجهة تفشي وباء كورونا الذي قالت إنه خلق وضعاً «يفطر القلب» وسط ظروف الحرب المندلعة منذ 5 سنوات.

وأكدت الناشطة الحقوقية نهى المأمون، ضرورة توجيه جزء من المنح المتوقع الحصول عليها لخدمة المرأة اليمنية، سواء فيما يتعلق بالصحة الإنجابية أو الصحة العامة، خاصة أنها من الفئات الضعيفة التي تعاني فقدان العائل في هذه الحرب.

وقالت لـ«الرؤية»، إنها تتابع أوضاع المرأة في أكثر من بلد عربي، وعلى الرغم من وجود نزاعات مسلحة أخرى في المنطقة، إلا أن المرأة اليمنية على وجه التحديد تعاني الويلات، بين القصف والاختطاف والتعرض للاغتصاب في السجون الحوثية.

وأشارت إلى أن عقد مؤتمر المانحين لليمن يأتي في وقت تعيش فيه البلاد أزمة إنسانية غير مسبوقة مع تنامي خطر جائحة كورونا التي راحت تحصد الأرواح بدون رادع في ظل النظام الصحي الهش، ونسب الفقر والنزوح الداخلي المرتفعة.