تسريب جديد يكشف: عقدة النظام القطري.. والنفاق مع القذافي

نشر المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، تغريدة على حسابة الرسمي في تويتر تتضمن تسريباً جديداً لحوار بين رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وكشف التسريب عن عقدة النقص المتأصلة عند قادة النظام القطري والذين طالما زعموا كدولة صغيرة يجدونها "منبوذة" من الدول الكبيرة، ما دفعهم للتعاون مع أنظمة أخرى خارجة عن الصف العربي أو معادية للدول العربية.

وفي التسريب يظهر صوت حمد بن جاسم مخاطباً القذافي ويقول إن قطر "منبوذة" من دولٍ عديدة، حيث قال: «بالفعل نحن منبوذون من الدول الكبيرة ونحن دولة صغيرة، لكن ليبيا تقف معنا، وأعتقد أن الدول ذات وجهات النظر المتراقبة، هي التي يجب أن تتدخل في الوطن العربي».

كما عبَّر حمد بن جاسم في التسجيل عن سعادته بالتقارب مع ليبيا، قائلاً بنبرة ساخرة: «نحن متهمون بأننا متواطئون مع ليبيا».

وتفاعل العديد من المغردين مع التسجيل المسرب، والذين بدورهم استذكروا الفتوى التي أطلقها الإخواني صاحب فتاوى التحريض يوسف القرضاوي، عبر قناة الجزيرة القطرية، حيث أباح قتل القذافي في حين كان قادة النظام القطري يتوددون للزعيم حسب التسجيل.

وسخر أحد المغردين من نفاق بن جاسم للقذافي معتبراً أنه بناء على ذلك تخلص النظام القطري من القذافي عبر الفتوى الشهيرة من صاحب فتاوى تبرير خططهم الخبيثة.

وفي تصريح للرؤية، قال الدكتور خالد باطرفي باحث سياسي وأستاذ في جامعة الفيصل بالرياض، إنه لم يتفاجأ بالتصريح المسرب ويكشف تآمر الحمدَين مع القذافي ومشيراً إلى أنه يتوقع المزيد.

وأكد أن ما فاجأه هم الذين لم يستوعبوا دروس الماضي وما زالوا ينخدعون بحلو الكلام من قطر وادِّعاءات العروبة والإسلام، والأخوة والوفاء.

وأشار أنه ليس من العيب أن يعلن السياسي بوضوح عن أهدافه ويسعى لتحقيق مصالح بلاده، لأن السياسة مبنية على تحقيق المصالح.

وأضاف أن "المشكلة تبدأ عندما يخفي السياسي مصالحه ويدعي خدمة مصالح غيره، كسباً لوده وإرضاء له، وقد لا ينكشف كذبه وتدليسه طالما تتفق المصالح وتتلاقى الأهداف، ولكن عندما تتصادم، ينكشف المستور ويسعى كلٌّ إلى تحقيق مصالحه وأهدافه على حساب حلفاء الأمس."

وقال إن السياسي القطري "ألِف اللعب على كل الحبال بظنه أنها عبقرية سياسية ومهارة فريدة".

وتابع أنه "يرتدي لكل مناسبة قناعاً، فهو المعتدل مع المعتدلين والمتطرف مع المتطرفين، وهو الإسلامي مع القاعدي والداعشي، وهو العميل الخدوم مع الأمريكي والإسرائيلي والإيراني، و هو الديمقراطي اليساري مع اليسار الدولي، وهو الملكي اليميني مع الممالك العربية والدول المحافظة.

ثم تأتي مواقف مفصلية فينحاز ويتآمر مع هذا ضد ذاك، وينقلب على أقرب الحلفاء."

وأضاف أن هذه السياسية البهلوانية وغير الأخلاقية لا تنطلي على أحد، لا السوري ولا الليبي، لا الأوروبي ولا الطالباني، لكن المصالح المادية تحتم على البعض التعامل الحذر.

وقال إنه إذا تبدلت المصالح فسيتغدى حليف اليوم على الدوحة، قبل أن تتعشى به، كما هي طبيعة «غرام الأفاعي».

المقاطعة المباركة

وعلى صعيد آخر، تصدَّر هاشتاغ #ذكرى_المقاطعة_المباركة_لقطر، التداول على موقع تويتر في الإمارات ودول أخرى، تزامناً مع الذكرى الثالثة لمقاطعة قطر التي صادفت يوم أمس 5 يونيو.

وغرَّد الإعلامي الإماراتي عارف عمر، في إشارة إلى الأسوار المتشابكة التي يحتجز النظام القطري مواطنيه وراءها، قائلاً: «المغردون أصبحو نداً لخارجية محمية الشبك «نامق انتهت كل الطرق لديه لاتهام دولنا.. فاتجه إلى المغردين.. شكراً أنت تثبت مجدداً أن كل ما يحدث لكم داخل الشبك هي أوهام افتراضيه.. ابتداءً بمزاعم الاختراق بالآيفون، وانتهاءً باتهام المغردين بما تفعلون».

ومن ناحيته، غرَّد أمجد طه رئيس المركز البريطاني للبحوث والدراسات مهنئاً متابعيه، حيث قال: «من يعلم لم سُمي اليوم باليوم العالمي للشبك؟ ومن مؤسس هذا اليوم؟ كل عام وأنتم الشابك على الشبك يحكمكم الشوابك المتشابكة المتلبكة المرتبكة المشبكة».

كما قال أحد المغردين إن حكومة الوفاق في ليبيا والحكومة القطرية وجهان لعملة واحدة وجميعهم يتفاخرون بالتبعية لتركيا.

وقال أحد المغردين إن المقاطعة القطرية أوضحت عقلية القيادة القطرية وسياستها وهدفها.