تعدت الإصابات بفيروس كورونا المستجد، المسجلة في المناطق المحررة باليمن، أكثر من 520 حالة مؤكدة، في أحدث إحصائية رسمية صادرة عن لجنة الطوارئ التابعة لوزارة الصحة في البلاد.
وقالت اللجنة في إحاطتها الأخيرة إنها سجلت 28 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي، من بينها 4 حالات وفاة، ليرتفع العدد الاجمالي إلى 524 حالة بينها 127 وفاة و23 حالة شفاء.
وسجلت اللجنة حالات الإصابة الجديدة في 4 محافظات، بينها 14 حالة مؤكدة في محافظة عدن، و5 حالات في محافظة تعز، و8 حالات في محافظة لحج، بينها 4 وفيات، وحالة واحدة في محافظة أبين.
وذكرت لجنة الطوارئ أنه تم الإبلاغ عن 11 وفاة لحالات سابقة، 3 حالات منها في المكلا بحضرموت، وحالتين في تعز، وحالتين في الضالع وأبين، وحالتين في شبوة، إضافة إلى حالتين في مأرب.
وتتصدر عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، قائمة المحافظات المحررة الأعلى إصابة بالفيروس بـ 146 حالة إصابة مؤكدة، أما حضرموت فهي الأعلى من حيث عدد الوفيات بواقع 51 حالة مسجلة في المحافظة حتى اليوم.
وفي المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية، يتفشى الوباء على نطاق واسع، إلا أن الميليشيات لم تعترف حتى اللحظة سوى بـ 4 حالات مؤكدة، بينها حالة وفاة، وتنكر وجود حالات أخرى، على الرغم من ورود تقارير، ومعلومات مؤكدة، تتحدث عن وفاة كثيرين بالوباء في تلك المناطق.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، حذر أمس، من أن فيروس كورونا سيبلغ ذروته في اليمن وفي 6 بلدان أخرى هي أفغانستان وباكستان وكولومبيا ونيجيريا والفلبين وأوكرانيا، خلال الـ 6 أشهر المقبلة.
وقال لوكوك في اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، إن سكان الدول السبع سيعانون من التعطل المستمر للخدمات الصحية المنقذة للحياة، وليس فقط من الآثار المباشرة للفيروس، لافتاً إلى أن الناس في اليمن يموتون بمفردهم في منازلهم وملاجئهم.
وأفاد بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، الاثنين الماضي، بأن معدل الوفيات في اليمن بلغ 24.77%، معرباً عن قلقه من الارتفاع الكبير لمعدل الوفيات، في ظل وفاة كثيرين بأعراض مشابهة لفيروس كورونا.