الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الجزائر.. سخرية واستنكار من تنصل رئيس «الأفلان» من دعم بوتفليقة

الجزائر.. سخرية واستنكار من تنصل رئيس «الأفلان» من دعم بوتفليقة

أبوالفضل بعجي في مؤتمر صحفي أمس. (أ ف ب)

أثار تنصل الأمين العام الجديد لجبهة التحرير الوطني الجزائري أبوالفضل بعجي، من دعم حزبه للولاية الخامسة للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، شكوكاً لدى الناشطين والمحللين السياسيين واعتبروها محاولة من الحزب، الذي يواجه انتقادات لانتمائه للنظام السابق، للعب دور رئيسي في دعم خارطة طريق السلطة والرئيس عبدالمجيد تبون.

قال أستاذ علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، الدكتور أحمد فلاق، في تصريح للرؤية، إن تصريحات بعجي الغرض منها تبييض صورة الحزب، والتنصل من ولائه للنظام السابق.

ويرى فلاق أن كلام بعجي «هو تمهيد لإعادة الحزب للنشاط الميداني بالخصوص، لاستغلال تغلغله في الجماعات المحلية وامتلاكه لشبكات واسعة على مستوى التنظيمات والجمعيات المختلفة».

وفسَّر فلاق السبب في عودة بعث الحياة في جبهة التحرير بقوله «السلطة ترفض المغامرة بتجديد الواجهة وربما حاولت وفشلت.. وهو ما يجعلها تقوم بردة سياسية ستكون تبعاتها وخيمة عليها لأنها تشتت أتباعها الذين تأكد لهم حصول هذه الردة».

وصرَّح الأمين العام الجديد لجبهة التحرير الوطني أبوالفضل بعجي، أمس في أول لقاء صحفي يعقده منذ توليه قيادة الحزب في أواخر مايو الماضي بأن «جبهة التحرير لم تساند العهدة الخامسة، ساندتها قيادة غير شرعية أتت بها العصابة وهيئة التسيير».

وتابع «إذن كل ما جرى لا يلزم جبهة التحرير الوطني كمؤسسة، يلزم أشخاصاً قاموا بمناورات لأغراض شخصية، والحزب لا يتحمل أي شيء في هذا الأمر».

وقال إنه تصدى للنظام السابق في 2017 و2018 ضد جمال ولد عباس الأمين العام السابق للجبهة وخليفته أحمد جميعي لما خرجا عن القانون الأساسي للمكتب السياسي.

ويقبع ولد عباس وجميعي في السجن حاليا لاتهامات تتعلق بتورطهما في قضايا فساد.

كما طالبت المسيرات الشعبية منذ اندلاعها في 22 فبراير 2019 بحل جبهة التحرير الوطني المعروفة اختصاراً بـ«الأفلان» كونها كانت الغطاء السياسي لنظام حكم بوتفليقة الذي أفرز ما أصبح يعرف شعبياً بــ«العصابة».

وفجرت تصريحات بعجي مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة ومتهكمة على كلامه.

وكتب الناشط صديق توزوت على فيسبوك: «بعجي.. الأفلان لم يساند العهدة الخامسة، كنا مع بوتفليقة فقط»

وقال الإعلامي منير ركاب على فيسبوك: «أستغرب تصريحات أمين عام الأفلان بعدم تدعيمهم للعهدة الخامسة لبوتفليقة ».

وعلَّق الأستاذ الجامعي قاسمي سعيد على فيسبوك: «القيادة الجديدة للأفلان تحترف الكذب.. إنها سياسة الحزب الجديدة التي تؤكد نهاية صلاحيته».