الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

الجامعة العربية: نرفض أي مخططات لتقسيم ليبيا.. والهدنة ستنجح بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات

الجامعة العربية: نرفض أي مخططات لتقسيم ليبيا.. والهدنة ستنجح بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط. (من المصدر)

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم الثلاثاء، التمسك بالحفاظ على سيادة واستقلال دولة ليبيا، وسلامة أراضيها، ووحدتها الوطنية.

وقال أبوالغيط «إن أي ترتيبات لوقف إطلاق النار في ليبيا، لن تنجح أو تصمد طويلاً، ما لم تكن مصحوبة بالتزامات وأحكام واضحة، لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد، وكذلك تفكيك وتسريح الميليشيات المسلحة، والحيلولة دون استمرار التدخلات العسكرية، والتي لا تهدف إلا لتحقيق أطماع ومصالح القائمين عليها».

وشدد أبوالغيط على رفض أي مخططات لتقسيم ليبيا، إلى مناطق نفوذ، وإحداث شرخ دائم، في النسيج المجتمعي الليبي، وأدان كل أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا.

وأضاف: «هدفنا إيقاف القتال وخفض حالة التصعيد العسكري الخطيرة في ليبيا والتوصل إلى تهدئة فورية على كل خطوط المواجهة وخاصة حول سرت».

وشدد أنه «لا سبيل سوى الحل السياسي الشامل لتسوية الأزمة الليبية بكل جوانبها، مؤكداً الرفض المطلق لأي حلول عسكرية للوضع الليبي».

وحذَّر من خطورة الوضع الحالي في ليبيا، والمرشح للاشتعال بشكل أكثر خطورة.

وأوضح أن الأمر يستلزم معالجة عربية أكثر قوة، وإرادة سياسية صادقة تجتمع عليها جميع الدول الأعضاء دون استثناء لتمكين الجامعة من الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة، والحفاظ على البلاد من التدخلات والأطماع الأجنبية، ومن ثم إخراجها من دوامة الاقتتال والانشقاق والاضطراب بالشكل الذي يستحقه وينشده الشعب الليبي.

وتابع بقوله: «لقد تابعنا بقدر بالغ من القلق والاستنكار، التدويل المتزايد المرفوض للأزمة الليبية، مع تفاقم التدخلات العسكرية الأجنبية المكشوفة في الصراع، والخروقات المتكررة والمعلنة لحظر السلاح على جميع الاتجاهات، والاستقدام المنهجي للمرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ساحة المعركة وهو ما جعل من ليبيا مسرحاً آخر ـ وبامتياز ـ للتدخل الخارجي والاستهداف الإقليمي لإحدى الدول الأعضاء في جامعتنا العربية».

ونوَّه بأن هناك مقترحات بنّاءة ومفصلة تضمنها إعلان القاهرة، الذي لقي ترحيباً عربياً وإقليمياً ودولياً واسعاً، وهناك إسهام مقدر يتم عبر آليتي دول الجوار الثلاثية والموسعة.

وبيَّن أن الجامعة العربية نفسها قطعت شوطاً طويلاً في عملها المتناسق والتكاملي ضمن المجموعة الرباعية مع الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، وتتولى الجامعة حالياً الرئاسة المشتركة للجنة المتابعة الدولية التي تعمل على تأمين الالتزام بخلاصات مؤتمر برلين ووحدة الجهود الدولية دعماً للسلام في ليبيا ومساندة لعمل البعثة الأممية.

جاء ذلك في كلمة أبوالغيط خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لتناول تطورات الوضع في ليبيا، والذي نقله التلفزيون المصري على موقعه الإلكتروني اليوم.