الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

غور الأردن.. منطقة استراتيجية غنية بالموارد المائية

غور الأردن.. منطقة استراتيجية غنية بالموارد المائية

سهول زراعية تمثل نحو 30% من الضفة الغربية المحتلة. (أ ف ب)

يضم غور الأردن سهولاً زراعية غنية بمواردها المائية، وهو عبارة عن قطاع ضيق استراتيجي يمثّل نحو 30% من مساحة الضفة الغربية المحتلة على طول الحدود مع الأردن.

وتنظر إسرائيل إلى هذه المساحة الواقعة بين نطاقين صحراويين على أنّها حيوية لأمنها.

وفي حال ضمته إسرائيل بموجب خطط يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاقها الأسبوع المقبل، سيصير هذا السهل الحدود الشرقية لإسرائيل، بما يزيد من المناطق الحدودية مع دولة الأردن التي وقعت معها تل أبيب معاهدة سلام عام 1994.

ورغم معاهدة السلام، فإن غور الأردن سيكون من منظور جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة قليلة السكان في حال تعرض إسرائيل لهجمات برية.

واعتبر نتنياهو في يناير الماضي، عند عرض الخطة الأمريكية للسلام، أن غور الأردن «حيوي» لإسرائيل التي «ستفرض سيادتها» هناك.

وكان نتنياهو وعد خلال الحملة الانتخابية في سبتمبر أنه في حال أعيد انتخابه سيضم غور الأردن، فيما رد الفلسطينيون بأن من شأن إجراء مماثل القضاء على «أي فرصة للسلام».

وأوضح نتنياهو حينها أن ضم غور الأردن لن يشمل مدنه الفلسطينية، على غرار أريحا التي ستتحول إلى جزيرة عربية صغيرة تحيط بها الأراضي الإسرائيلية.

ويعيش نحو 10 آلاف من أصل أكثر من 450 ألفاً من مستوطني الضفة الغربية المحتلة، ضمن غور الأردن، بحسب أرقام الحكومة الإسرائيلية ومنظمات غير حكومية.

كما يعيش هناك نحو 65 ألف فلسطيني، بما في ذلك سكان أريحا الـ20 ألفاً، بحسب منظمة «بتسليم» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان.

ووفقاً للقانون الدولي، فإن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعي.

رغم ذلك، غيرت الولايات المتحدة موقفها تجاه هذا الملف الحساس في نوفمبر، معتبرة أن المستوطنات لا تتعارض والقانون الدولي.

وتبسط إسرائيل سيطرتها بالفعل على جزء كبير من غور الأردن لوقوعه ضمن المنطقة «ج» في الضفة الغربية، طبقاً لاتفاقات أوسلو التي تحدد منذ منتصف التسعينيات العلاقة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وسلطة الاحتلال الإسرائيلية.

وتمثّل المنطقة «ج» نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت مؤخراً أن كل المنطقة «ج» إسرائيلية وليس فقط غور الأردن.

ويمتد غور الأردن من جنوب بحيرة طبرية، وصولاً إلى شمال البحر الميت، ويعد استراتيجياً على صعيد الإنتاج الزراعي والمخزون المائي.

وتقول منظمة بتسليم إن 56% من السهل تقتصر على الاستخدام العسكري، ولا يمكن للفلسطينيين الوصول إلى 85% من أراضيهم.

وبحسب أرقام الاتحاد الأوروبي التي اطلعت عليها «فرانس برس»، فإن غالبية عمليات الهدم (هدم 2,403 مبانٍ لفلسطينيين) التي قامت بها إسرائيل منذ 2009 كانت في غور الأردن.