الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

الإمارات تؤكد التزامها الدائم بدعم حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم

الإمارات تؤكد التزامها الدائم بدعم حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم

الأطفال في مناطق النزاع.. معاناة تضاف إلى الجائحة. (إي بي أيه)

أكدت الإمارات التزامها المستمر بدعم حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دعم البنية الأساسية التي أنشأها مجلس الأمن الدولي، قبل 15 عاماً لحماية الأطفال أثناء النزاع المسلح.

جاء ذلك في بيان لوفد دولة الإمارات أمام المناقشة السنوية التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول موضوع الأطفال والنزاع المسلح، أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأشار البيان إلى الآثار واسعة النطاق وبعيدة المدى لجائحة فيروس كورونا المستجد على حياة البشر وسبل عيشهم. كما لفت إلى أن هذه الجائحة أضافت بُعداً جديداً لحالة الضعف والهشاشة التي يعاني منها الأطفال بالفعل في مناطق النزاع.

وأضاف البيان «عانى الأطفال طويلاً للحصول على الخدمات الصحية وتلبية احتياجاتهم الأساسية، بما ذلك الحصول على التعليم. كما أن ضعف نظم الحماية الاجتماعية للأطفال يُشجع الجماعات المسلحة على تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسياً».

وأوضح البيان أن الإمارات اغتنمت فرصة انعقاد هذا الاجتماع لتؤكد مجدداً على التزامها ودعمها لنداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المتعلق بوقف إطلاق نار عالمي من أجل تخفيف آثار النزاع المسلح على الأطفال.

وفيما يتعلق بتقرير غوتيريش الأخير حول الأطفال والنزاع المسلح، رحب بيان الدولة بإزالة اسم «تحالف دعم الشرعية في اليمن» من القائمة المرفقة بتقرير الأمين العام، مُعتبراً ذلك اعترافاً من الأمم المتحدة بالتزام التحالف الثابت بحماية جميع المدنيين في النزاعات المسلحة وخاصة الأطفال، وبأن التدابير الوقائية التي اتخذها التحالف أدت إلى تعزيز حماية الأطفال في اليمن.

وأشار البيان إلى تأكيد الإمارات والأعضاء الآخرين في التحالف على مواصلته التمسك بالتزاماته بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحماية الأطفال في النزاع المسلح.

ومن ناحية أخرى، أعرب البيان عن قلق دولة الإمارات إزاء أوضاع الأطفال المعرضين للخطر في منطقة الشرق الأوسط واستيائها إزاء إهمال سطات الاحتلال الإسرائيلية للأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتقالها المئات منهم عام 2019.

كما أشار البيان إلى قلق الدولة وإدانتها الشديدة لعرقلة ميليشيات الحوثيين الإرهابية لجهود الإغاثة الإنسانية بشكل متزايد، مؤكدا أن الجماعات المتطرفة والإرهابية في منطقة الشرق الأوسط لا تزال تشكل تهديداً خطيراً للأطفال بسبب مواصلتها أعمال القتل المتعمد والخطف واستغلال الأطفال جنسياً، بالإضافة إلى تجنيدهم في تنفيذ التفجيرات الانتحارية.

واستعرض البيان الجهود الإنسانية التي تقوم بها الدولة لتحقيق مصالح الأطفال المهددين بالصراعات على المدى البعيد، مشيراً إلى أن الإمارات عملت منذ عام 2017 مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وشركاء آخرين لدعم تعليم 20 مليون طفل في 59 دولة، بما في ذلك إعادة بناء 16 مدرسة في الموصل وبغداد خلال العام الماضي وحده.

كما تطرق البيان إلى تمويل الدولة لبرنامجين نموذجيين في العراق وكولومبيا، لتمكين اللاجئين والمهاجرين الضعفاء من الحصول على جواز المؤهلات الخاص بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من أجل الحصول على التعليم العالي وفرص العمل في المستقبل.