يوما بعد يوم، تكشف أنقرة عن طموحات متزايدة في استغلال ثروات طرابلس في مجالات التنقيب عن النفط، بعدما أغرق نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليبيا بالميليشيات والمرتزقة الذين يقاتلون في صف حكومة فايز السراج.
وبحسب مصدرين مطلعين، فإن وفد أعمال تركيا يعتزم زيارة ليبيا خلال أسبوعين لتقييم الوضع.
وفيما يستمر القتال قرب مدينة سرت، زار وفد تركي رفيع المستوى طرابلس في منتصف يونيو الماضي. وقالت مصادر إن ساسة قد ينضمون إلى الزيارة المقبلة لما قالوا إنها «لجنة» ممثلي شركات.
وقال المسؤول التركي الحكومي والمسؤول بقطاع الصناعة إن الوفد سيضع خطة أعمال.
وقبل أن تلقي تركيا بثقلها رسمياً وراء حكومة السراج في نوفمبر الماضي، كانت شركات إنشاء تركية قد شرعت في العمل بمشروعات في ليبيا. وأفاد مسؤول كبير في يناير بأن حجم المشروعات قيد التنفيذ في العقود التركية يصل إلى 16 مليار دولار.
وقال المسؤول الحكومي «إن الأمر ربما يستغرق وقتاً» كي تدفع طرابلس هذه الأموال.
وقال المسؤول، طالباً عدم الكشف عن هويته: «قد يجري اتخاذ خطوات ملموسة في الفترة المقبلة».
من ناحية أخرى، توقع مرتضى كارانفيل، رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي بمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية لتركيا، أن يتم «قريباً» تحديد موعد جديد لاجتماع بين رؤساء شركات ليبية ومصنِّعي الأغذية والأدوية والسلع الأخرى الأتراك بعد تأجيله بسبب جائحة كورونا.