الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دارفور: مئات المعتصمين يطالبون بالأمن بعد عمليات قتل ونهب

دارفور: مئات المعتصمين يطالبون بالأمن بعد عمليات قتل ونهب

رئيس الوزراء السوداني. (رويترز)

اعتصم مئات من سكان بلدة تقع في منطقة جبل مرة بولاية وسط دارفور، الإقليم السوداني المضطرب منذ 2003، لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بفرض الأمن في بلدتهم، بعد تعرّض مزارعهم لعمليات نهب ووقوع حوادث قتل في المنطقة، بحسب شهود عيان.

وقال آدم هارون، أحد المعتصمين في بلدة نيرتتي، أمس: «منذ 4 أيام ونحن هنا، رجالاً ونساءً وشباباً، وسنواصل اعتصامنا المفتوح حتى يتحقق مطلبنا بحفظ الأمن».

بدوره، قال محمد عيسى: «نريد أن نعمل في مزارعنا بأمان.. لكن عصابات النهب حرمتنا من مزارعنا».

من جهته، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إنّه سيرسل وفداً حكومياً من العاصمة للاستجابة لمطالب المعتصمين.

وكتب حمدوك في تغريدة على «تويتر» أن «مطالب أهلنا في نيرتتي بولاية وسط دارفور هي مطالب عادلة ومستحقّة. لقد وجّهت وفداً حكومياً بزيارة ولقاء المعتصمين للعمل على تحقيق مطالبهم لضمان أمن واستقرار المنطقة. ننحني تقديراً واحتراماً للشكل الحضاري للاعتصام والتعبير السلمي المستمرّ».

يأتي هذا الاعتصام بعد وقوع حوادث قتل ونهب لمزارعين أثناء عملهم في مزارعهم القريبة من البلدة.

وأدى النزاع الذي اندلع في دارفور، غرب السودان، في 2003 بين السلطة المركزية والمتمردين المتحدرين من أقليات إتنية، إلى مقتل ما لا يقل عن 300 ألف شخص وتشريد الملايين، وفق الأمم المتحدة.

وأطاح الجيش في 11 أبريل 2019 بالرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي حكم البلاد 3 عقود، وذلك بعد 4 أشهر من احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضده.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق البشير و2 من مساعديه، بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة وتطهير عرقي أثناء النزاع في دارفور.