السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

لويس أبي نادر.. رئيس الدومينيكان الجديد لبناني من عائلة «كورونا»

قد يتحول يوليو إلى شهر حظه. فقبل أيام من احتفاله بعيد ميلاده الـ53 والذي يوافق 12 يوليو من كل عام، احتفى لويس رودولفو أبي نادر كورونا مع عائلته وأنصاره، اليوم، بفوز وشيك، في الانتخابات الرئاسية لجمهورية الدومينيكان.

كما قد يصبح 2020 عام حظه إذا ما حسمت اللجنة المركزية للانتخابات نتائجها النهائية لصالحه. ففي هذا العام أيضاً، أصيب ثم تعافى سليل عائلة كورونا، لبناني الجذور، ضمن ملايين حول العالم، من مرض «كوفيد-19».

ينحدر رجل الأعمال أبي نادر (أو أبي ناضر كما يكتبها البعض) من عائلة لبنانية. جداه لوالده وصلا إلى الدومينيكان عام 1906 من بلدة بسكنتا في جبل لبنان.

تخصص في السياسة والاقتصاد، لكن السياسية تجري في دمه، لذا سار على خطى والده خوسيه أبي نادر، الذي سعى من قبله للترشح في الانتخابات الرئاسية للدومينيكان. من هنا تتمتع عائلته منذ عقود بدعم الجالية اللبنانية ذات النفوذ الكبير في عالم المال والأعمال في تلك الجمهورية الكاريبية.

وحال تأكيد فوزه، ينهي مرشح الحزب الثوري المعاصر، الذي كان حتى الأمس معارضاً، 16 عاماً من حكم حزب تحرير الدومينيكان.

نسبة الـ54% الأولية من الأصوات التي حصل عليها أبي نادر تنبأ بها استطلاع للرأي نشره موقع «دومنيكان توداي» في 19 يونيو الماضي أثناء الحملة الانتخابية، عندما سئلت عينة من الناخبين عن مرشحهم المفضل.

قال التقرير آنذاك إن 47% من الناخبين ينظرون إليه باعتباره «المرشح الأفضل القادر على إدارة الاقتصاد وخلق فرص عمل»، فيما رأى 48% من المستطلعة آراؤهم أنه الأفضل في مجال مكافحة الجريمة وحفظ الأمن. واعتبرت 39% من الأصوات أنه الأصلح لمحاربة أزمة الجائحة.

حال فوزه رسمياً، لن يكون أبي نادر، الذي لا يتحدث العربية، أول لبناني يصل للمنصب في أمريكا اللاتينية إذ سبقه على سبيل المثال لا الحصر: في الإكوادور عبدالله بوكرم (1996) وجميل معوض (1998)، وفي كولومبيا، خوسيه سيزار طربيه (1991).

وعلى مستوى الدومينيكان، سيكون ثاني رئيس بعد جاكوبو مخلوطة عازار الذي سبقه عام 1982 عندما كان نائباً لرئيس الجمهورية الذي انتحر، فخلفه عازار لمدة 42 يوماً فقط.

وفور إعلان النتائج الأولية، أشعل مئات المغردين اللبنانيين موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بتغريدات التهنئة، معربين عن اعتزازهم بابن وطنهم، حتى أنهم لم ينتظروا صدور النتائج النهائية.

وقال وسام شريم في تغريدته: «يهاجرون، حزينون، منبوذون من بلادهم، وها هم يطالبهم البلد المضيف ليس فقط بمشاركة خبراتهم والاستفادة منها، لا بل بترؤس دولهم وأنظمتهم، لويس أبي نادر، نفتخر».

وقال تشارلز أبي نادر: «تم انتخاب ابن العم لويس أبي نادر رئيس جمهورية الدومينيكان. مبروك للعيلة وانشالله فتحت لولاد العيلة لرئاسة الجمهورية بأكتر من بلد».

وقال عصام إبراهيم: «ابن بسكنتا لويس أبي نادر رئيساً للدومينيكان - يعني كل سكان بسكنتا صاروا بالدومينيكان».

وقالت إيناس تميم: «لويس أبي نادر ابن بسكنتا.. قد يصبح أول رئيس دولة من عائلة (كورونا) بالعالم!»