أعلن رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ استقالته رسمياً، اليوم الأربعاء، في بيان نشرته رئاسة الحكومة، وذلك بعد نحو 5 أشهر من توليه المنصب.
وقال الفخفاخ إن الاستقالة تأتي اعتباراً «للمصلحة الوطنية ولتجنيب البلاد مزيداً من الصعوبات.. وحتى نجنب البلاد صراع المؤسسات».
وتابع بقوله إنه «قدَّم اليوم إلى السيد رئيس الجمهورية استقالته، حتى يفسح له طريقاً جديدة للخروج من الأزمة».
ومنح البرلمان التونسي الثقة لحكومة الفخفاخ نهاية فبراير الماضي، وهو يواجه اتهامات بتضارب المصالح وشرعت لجنة برلمانية في التحقيق فيها.
وكلّف الرئيس التونسي قيس سعيد، الفخفاخ بتشكيل حكومة مطلع العام الجاري بعدما رفض البرلمان حكومة الحبيب الجملي الذي رشحته حركة النهضة.
ووفقاً لرئاسة الجمهورية، فإن أمام سعيد 10 أيام لتكليف مرشح جديد يشكل حكومة ويسعى لنيل ثقة البرلمان.
وأفرزت الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر الماضي، برلماناً شديد الانقسامات بكتل لا تملك غالبية وتتقدمها النهضة بـ54 نائباً (من أصل 217)
وهذه أحدث أزمة تشهدها تونس منذ بدء انتقالها السياسي عام 2011.
وتأتي في وقت طرحت فيه الحكومة الحالية خطة إنقاذ لإنعاش الوضع الاقتصادي الصعب، وسط توقعات ببلوغ نسبة انكماش تتجاوز 6% هذا العام وزيادة نسبة البطالة من 15% إلى 21%.