لاقت المبادرة السعودية لتسريع العمل في تنفيذ «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ترحيباً عربيا ودوليا واسعاً.
ورحبت مصر، اليوم الأربعاء، بجهود المملكة العربية السعودية وحرصها على تنفيذ «اتفاق الرياض» ومبادرتها بتقديم آلية لتسريع تنفيذ الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تضمنت عناصر مُحددة تستهدف وقف إطلاق النار والتصعيد ودعم مسار الحل السياسي وتفعيل مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وأعربت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، عن تقديرها لدور دولة الإمارات الداعم للحل السياسي في اليمن والمُكمل لجهود المملكة.
كما رحبت بتجاوب الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي مع الآلية الجديدة، بما يستهدف تجاوز العقبات القائمة وتغليب مصلحة الشعب اليمني، وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية، والتوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية، وذلك استناداً إلى مرجعيات التسوية السياسية المُتفق عليها، لا سيما مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
من جانبه، ثمن رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، فى بيان له اليوم، جهود المملكة لجمع طرفي الأزمة ومعالجة الخلافات وإزالة العقبات التي تسببت في تأخير تنفيذ الاتفاق، بوصفه ركيزة أساسية للحفاظ على سيادة اليمن وتحقيق وحدته.
وكانت الحكومة اليمنية قد رحبت أيضاً بالخطوة. وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي حرص اليمن على التنفيذ الكامل للاتفاق.
بدوره، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بإعلان المملكة تقديم آلية لتسريع اتفاق الرياض.
دوليا، رحبت بريطانيا بما قدمته حكومة السعودية لليمن. واعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينك راب، في بيان له اليوم، اتفاقية الرياض خطوة رئيسة ضمن جهود التوصل إلى حل سلمي مستدام في اليمن. ودعا جميع الأطراف إلى الاستمرار في تفعيل روح التحاور وتقديم المزيد من أجل انهاء الأزمة.
وكان المجلس الانتقالي قد أعلن تخليه عن إعلان الإدارة الذاتية الذي أصدره في 25 أبريل الماضي حتى يتاح للتحالف العربي تطبيق اتفاق الرياض.