الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بيروت تنزف.. ارتفاع عدد الضحايا لـ78 ونحو 4000 جريح والعشرات ما زالوا مفقودين

بيروت تنزف.. ارتفاع عدد الضحايا لـ78 ونحو 4000 جريح والعشرات ما زالوا مفقودين

عدد القتلى مرشح للزيادة مع تواصل عمليات البحث. (رويترز)

ارتفع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع مساء أمس الثلاثاء، إلى 78 قتيلاً، وقرابة 4 آلاف جريح، حسبما أفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء. ولا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين جراء الانفجار.

وكان حريق ضخم قد اندلع في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، حتى أن سكاناً في قبرص التي تبعد 180 كيلومتراً شعروا بالانفجار.

ويتوقع المسؤولون ارتفاع حصيلة القتلى مع استئناف فرق الإنقاذ، اليوم، عمليات البحث بين الأنقاض في مساحة كبيرة من المدينة لإخراج العالقين وانتشال الجثث. ويعد هذا أعنف انفجار منذ سنوات في بيروت التي تعاني من أزمة اقتصادية وتواجه زيادة في إصابات فيروس كورونا المستجد.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن 2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات دون إجراءات سلامة، وإن هذا الأمر «غير مقبول».

ودعا عون إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، معلناً حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين.

وبعد ساعات من الانفجار، الذي وقع في السادسة مساء أمس، كانت النيران لا تزال مشتعلة في منطقة الميناء ينبعث منها وهج برتقالي في السماء المظلمة بينما تحلق طائرات الهليكوبتر وتدوي أصوات سيارات الإسعاف بأنحاء العاصمة.

وقال مصدر أمني إن الضحايا نُقلوا إلى خارج بيروت للعلاج لأن مستشفيات المدينة مكتظة بالجرحى. واستُدعيت سيارات الإسعاف من شمال وجنوب لبنان وسهل البقاع الذي يقع ناحية الشرق لتقديم المساعدة.

وأحيا الانفجار القوي ذكريات القصف العنيف خلال الحرب الأهلية من عام 1975 إلى عام 1990 وما أعقبها عندما عاصر اللبنانيون القصف الشديد وتفجيرات السيارات والغارات الجوية الإسرائيلية. واعتقد بعض السكان أنه زلزال. وهام أناس مذهولون ومصابون وآخرون ينتحبون في الشوارع بحثاً عن أقاربهم.

وبحث آخرون عن أقاربهم في المستشفيات المكدسة. وقالت مسعفة إن ما يتراوح بين 200 و300 شخص نُقلوا إلى قسم واحد للطوارئ. وأضافت المسعفة ربى: «لم أشهد شيئاً كهذا قط. كان مروعاً».

وقالت هدى بارودي (مصممة من سكان بيروت) إن الانفجار دفعها لأمتار ومضت تقول: «كنت مذهولة والدماء تغطي كل جسمي. استحضرت رؤية انفجار آخر رأيته استهدف السفارة الأمريكية في عام 1983».

وقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إن هذه الكارثة لن تمر دون حساب، مضيفاً أنه سيتم كشف الحقائق بخصوص هذا «المستودع الخطير».

وقال دياب في كلمة وجهها للشعب اللبناني ونقلها التلفزيون: «سيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن». وأضاف «ستكون هناك حقائق تُعلن عن هذا المستودع الخطير الموجود منذ عام 2014».

جدير بالذكر أن الانفجار وقع قبل 3 أيام من إصدار محكمة مدعومة من الأمم المتحدة قرارها في محاكمة 4 أشخاص مشتبه فيهم من «حزب الله» في تفجير 2005 الذي أدى لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري و21 شخصاً.

واغتيل الحريري في انفجار كبير بسيارة ملغومة على بعد نحو كيلومترين من ميناء بيروت.