السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«شر البليّة».. الآلاف يوقعون عريضة تدعو لعودة الانتداب الفرنسي للبنان

«شر البليّة».. الآلاف يوقعون عريضة تدعو لعودة الانتداب الفرنسي للبنان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت اليوم الخميس. (رويترز)

«فشل النظام»، «الإرهاب والفساد» و«سيطرة الميليشيات», كلمات تصف الوضع السياسي في لبنان، استُهلت بها عريضة مطلبية تدعو لعودة الانتداب الفرنسي للبلد، وحصدت في ساعات قليلة أكثر من 42 ألف توقيع، كما حظيت بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتزامن إطلاق العريضة التي أورَد فيها بعض المعلقين المثل العربي القائل «شر البلية ما يُضحك»، مع زيارة الرئيس الفرنسي لبيروت اليوم الخميس تضامناً مع لبنان إثر الانفجار الذي هز مرفأ بيروت مؤدية لخسائر مهولة في الأرواح والممتلكات.

وجاء في دعوة العريضة المنشورة على موقع «آفاز» المخصص للعرائض المطلبية: «أظهر المسؤولون اللبنانيون بوضوح عدم القدرة الكاملة على إدارة البلد وضمان أمنه، مع فشل النظام والفساد والإرهاب والميليشيات، وصلت البلاد إلى أنفاسها الأخيرة. نعتقد أن لبنان يجب أن يعود تحت الانتداب الفرنسي من أجل تكريس نظام حكم نظيف ومستدام».



وتداول لبنانيون موضوع العريضة على موقع «تويتر» مشيرين إلى مصداقية الأسباب الداعمة لها، فيما اعتبرها البعض فكرة تهدف إلى لفت أنظار العالم إلى ضرورة التحرك السريع لحل أزمة الحكم في لبنان وتقليص نفوذ ميليشيات حزب الله فيه، أكثر من كونها دعوة جادة لعودة البلد إلى سنوات الانتداب الفرنسي.

وتاريخياً عاشت لبنان تحت راية فرنسا في ظل ما يعرف بـ«الانتداب أو الاحتلال الفرنسي» في الفترة بين 1920 و1943.

ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلى لبنان، وهو أول رئيس دولة يزورها بعد الكارثة التي وقعت الثلاثاء، وقال ماكرون فور وصوله إلى بيروت «سأرتب مزيداً من المساعدات الفرنسية والأوروبية والدولية للبنان في الأيام المقبلة»، مشدداً على أن «لبنان يواجه أزمة سياسة واقتصادية وثمة حاجة لاستجابة عاجلة لها».



وخلفت كارثة انفجار «مرفأ بيروت» أكثر من 137 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح، وفق حصيلة لا تزال مؤقتة إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين، فيما بات الآلاف فجأة بدون مأوى جرّاء الانفجار.