الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فيضان قياسي للنيل في السودان والحكومة تطلق خطط طوارئ

يترقب السودانيون خلال ساعات أكبر فيضان للنيل منذ الثمانينيات، ما دفع الحكومة لإطلاق خطط طوارئ وتكليف وزارة التنمية والرعاية الاجتماعية بطلب عون دولي.

وأعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية، اليوم الأربعاء، أن صور الأقمار الاصطناعية بالهضبة الإثيوبية رصدت أمطاراً في أيام 8 و9 و10 أغسطس على التوالي ستؤدي إلى ارتفاع في مناسيب النيل بالعاصمة الخرطوم في حدود الفيضان خلال ساعات.

وقال مدير الإدارة العامة لشؤون النيل والخزانات ورئيس لجنة الفيضانات د. بلة أحمد عبدالرحمن لـ(الرؤية) إن التوقعات الرسمية أن تشهد أغلب المحطات ارتفاعاً ملحوظاً في مناسيب المياه يُنذر بفيضان قوي هذه السنة.

وأضاف أن اللجنة عملت على صرف المياه من خزانات الرصيرص وجبل أولياء والنيل الأبيض، استعداداً للزيادة القادمة، ما أدَّى إلى ارتفاع منسوب النيل الملحوظ في العاصمة الخرطوم خلال الأيام الماضية.

من جهتها أعلنت الإدارة العامة لشؤون مياه النيل والخزانات، عن ارتفاع في مناسيب النيل الأزرق تبعاً لوجود سحب ماطرة ونزول أمطار في الهضبة الإثيوبية خلال اليومين الماضيين، وسجلت محطة عطبرة 16.02 متر، وهو ما يزيد 24 سم على منسوب الفيضان البالغ (15.78م)، ويزيد 12 سم على منسوب فيضان عام 1988.

وستصل الزيادة المتوقعة في منسوب النيل إلى ما بين 15 و20 سم في قطاع الدبة - دنقلا في أقصى شمال البلاد.

وكان رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك ترأس، قبل يومين، الاجتماع الخاص بموقف الخريف والأمطار في البلاد، بحضور وزراء ووالي ولاية الخرطوم والأمين العام للمجلس القومي للدفاع المدني.

وناقش الاجتماع موقف الخريف والأمطار والآثار المترتبة عليها، وترتيبات المجلس القومي للدفاع المدني والترتيبات السابقة لهطول الأمطار الغزيرة التي تم التنبؤ بها.

وتناول الاجتماع فتح المجاري الرئيسية بالتعاون مع الولايات والمحليات والمبادرات الشعبية التي أسهمت في تخفيف تراكم المياه في كثير من الأماكن.

وخرج الاجتماع بتوجيهات تمثَّلت في الإسراع لتوفير الخيم واحتياجات الإيواء، وتخصيص الآليات والمعدات للعمل على معالجة آثار الخريف وتوجيه الولايات بتكوين لجان طوارئ للخريف برئاسة الولاة، وعمل تنوير إعلامي يومي بخصوص أوضاع الخريف وتوقعات السيول والأمطار، بالإضافة إلى توجيه وزارة التنمية والرعاية الاجتماعية بمخاطبة الجهات الدولية والمنظمات، للاستعانة بأي عونٍ ممكنٍ لمواجهة كوارث الخريف، ووزارة الصحة للاستعداد للأمراض والأوبئة المتوقعة، نتيجة للأمطار والسيول وإطلاق حملة مبكرة للتحصين ضد الكوليرا لتفادي أي انتشار وبائي لها.

ويشهد السودان في كل عام تقريباً فيضانات، إلا أن أشهرها كان عامَي 1946 و1988.

وفي العام الماضي، سجَّل منسوب مياه النهر عند نقطة «الخرطوم» 15.68 متر، وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 346 ألف شخص تضرروا جراء السيول والفيضانات، ودمرت أكثر من 41 ألف منزل بشكل كامل وأكثر من 27 ألف منزل بشكل جزئي.