الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

«نزاع إسرائيلي» يفضح تعاون قطر مع ضباط من الشاباك

«نزاع إسرائيلي» يفضح تعاون قطر مع ضباط من الشاباك

«إنتلجنس أونلاين»: شركات أمنية إسرائيلية عدة تعمل في الدوحة. (رويترز)

فيما تحاول قطر جاهدةً مغالطة الرأي العام وإبقاء علاقاتها السرية ذات الطابع الأمني الخاص بإسرائيل، بعيدةً عن الأضواء، تتوالى الوثائق والمؤشرات الكاشفة لحقيقة «النفاق» القطري في موضوع التعاون مع تل أبيب واستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مآرب خاصة.

وضمن أحدث المؤشرات في هذا الصدد، نشر موقع «إنتلجنس أونلاين» تقريراً كشف روابط سرية بين الدوحة وشركة أمنية إسرائيلية تحمل اسم «سديما جروب» يرأسها كلٌّ من: درور مور، وداني فيسيلي، وهما مسؤولان سابقان في جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية «شين بيت» (الشاباك).

وأوضح الموقع أن علاقة الطرفين السرية طفت على السطح بعد نزاع قانوني بين مؤسِّسي الشركة ومستشارين سابقين لهما، هما الجنرال المتقاعد يوآف مردخاي، وضابط الموساد السابق شاي بيتنر، وذلك بشأن عقد لتوفير خدمات أمنية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

وحسب مصادر الموقع، فإن النزاع محلّ وساطة خاصة حالياً، بعيداً عن قاعات المحاكم، لأن أياً من الطرفين لا يريد الكشف عن تفاصيل علاقة الشركة بالسلطات القطرية.

وقال «إنتلجنس أونلاين» إن مؤسِّسَي الشركة تعاونا مع الجنرال موردخاي والضابط بيتنر اللذين يتمتعان بمعرفة كبيرة حول المنطقة، وذلك من أجل مساعدة الشركة في الحصول على عقود بعشرات ملايين اليوروهات من أجل تزويد الجانب القطري بمعدات وبرامج رقمية لتأمين منشآت كأس العالم.

ولفت الموقع إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية كانت قلقةً من حساسية مسألة تزويد دولةٍ حليفةٍ لحركةِ حماس وتركيا بهذا النوع من المعدات الأمنية عالية التقنية، ما أدَّى إلى تقليص حجم العقد عن مستواه الأصلي، وبالتالي إثارة استياء إدارة «سديما» واندلاع النزاع مع المستشارين.

وأشار إلى أن موردخاي الذي عمل سابقاً مع جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، يتمتع بعلاقات خاصة مع الدوحة، حيث سبق أن ترأس مهمة تنسيق العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أتاح له الاقتراب من الدوحة التي تُعد مقر إقامة عدد من قادة حماس.

وحسب «إنتلجنس أونلاين» فإن شركات تنصت وبرمجة أمنية إسرائيلية عدة تعمل منذ وقت طويل في الدوحة مثل «إن. إس. أو. جروب» و«غاما جروب»، مشيراً كذلك إلى استثمار شركة ذات علاقة بهيئة قطر للاستثمار في شركة «كانديرو» الإسرائيلية المتخصصة في مجال الاختراق والتسلل الإلكتروني.

ولفت الموقع إلى التناقض القطري في موضوع العلاقة مع إسرائيل، حيث إنه، ورغم شواهد التعاون بين الطرفين، ما تزال المسألة «حساسة» بالنسبة لنظام الدوحة، مشيراً في هذا الإطار إلى سحب صحيفة لوفيغارو الفرنسية في يوليو الماضي، لخبر حول صفقة شراء قطر لطائرات مقاتلة من شركة «داسو» الفرنسية تضمَّن إشارة إلى عقدٍ بين الطرفين حول تجهيز طائرة خاصة بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بأجهزة وتعزيزات مضادة من صنع إسرائيلي، مُلمِّحاً إلى أن سبب سحب الخبر من موقع الصحيفة يعود إلى تبعيّتها لمجموعة «داسو».