أعلنت الأمم المتحدة استئناف المحادثات حول الدستور السوري في جنيف، التي تم تعليقها يوم الاثنين الماضي، بسبب تسجيل إصابة 4 مشاركين فيها بوباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك بعد أن سمح الأطباء بذلك.
وقال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في بيان «أُبلغنا من قِبَل الجهات الصحية المختصة بأن طبيعة هذه الإصابات تسمح باستئناف اجتماعات الجولة الثالثة للجنة الدستورية المصغرة» مع احترام تدابير التباعد الاجتماعي.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات اليوم، بحسب البيان.
وتجمع هذه المحادثات 45 شخصاً تم اختيارهم بالتساوي من جانب دمشق والمعارضة وموفد الأمم المتحدة غير بيدرسن بهدف إشراك ممثلين للمجتمع المدني.
وبعد 9 أشهر من التوقف المرتبط بالخلافات حول جدول أعمال المناقشات ووباء كورونا، قررت الأطراف الاجتماع مرة أخرى هذا الأسبوع، حيث وافق المشاركون على الخضوع للاختبار قبل مغادرتهم إلى جنيف وعند وصولهم.
وبشكل منفصل، وصل أعضاء الوفدين، يوم الاثنين، واضعين كمامات بسبب كورونا إلى قصر الأمم، مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وعُلِقت المحادثات بعد ساعات من افتتاح الجلسة، إثر رصد 4 إصابات بالفيروس بعد خضوع المشاركين لفحص الكشف عن الفيروس في جنيف، بحسب الأمم المتحدة.
ولم توضح الأمم المتحدة السبب الذي دعاها إلى بدء المحادثات قبل ظهور نتائج الفحص.
ومراجعة الدستور واردة بشكل بارز في القرار (2254) الذي تبنَّاه مجلس الأمن في ديسمبر 2015 والذي ينص أيضاً على تنظيم انتخابات بإشراف الأمم المتحدة.
وشكلت اللجنة الدستورية السورية المكلفة بإصلاح دستور عام 2012 بهدف تنظيم انتخابات مقبلة، في 30 أكتوبر في الأمم المتحدة في جنيف بحضور 150 شخصاً، وكُلّفت لجنة مصغرة مؤلفة من 45 عضواً بالخوض في تفاصيل الدستور.
وتأمل الأمم المتحدة أن تفسح هذه الآلية المجال أمام تسوية سياسية للنزاع الذي أسفر عن أكثر من 380 ألف قتيل منذ 2011.