الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

الحوثيون يغلقون مطار صنعاء للتغطية على نهب 50 ملياراً من عائدات النفط

الحوثيون يغلقون مطار صنعاء للتغطية على نهب 50 ملياراً من عائدات النفط

ميليشيات الحوثي تجند الأطفال وتقتل براءتهم. (رويترز)

أدانت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الثلاثاء، قراراً أعلنته ميليشيات الحوثي بإغلاق مطار صنعاء الدولي، أمام الرحلات الإغاثية والإنسانية بما فيها الرحلات التابعة للأمم المتحدة. معتبرة أن الميليشيات مستمرة بالمتاجرة بمعاناة اليمنيين.

وكانت مليشيات الحوثي أعلنت الأحد الماضي «أنه سيتم إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الأممية والمنظمات الدولية خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب نفاد كمية المشتقات النفطية المخصصة للمطار»، بحسب بيان صادر عن وزير النقل الحوثي في الحكومة غير المعترف بها دولياً.

وقالت الخارجية في بيان الإدانة، إن الحكومة الشرعية وافقت على مقترح المبعوث الأممي بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية التجارية المباشرة عبر طيران اليمنية منذ أكثر من 4 شهور (مايو 2020)، ورفض الحوثيون ذلك.

وأكدت في سلسلة تغريدات لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه «خلال الفترة من يناير 2020 حتى أغسطس 2020، زادت كمية الوقود الواردة إلى اليمن بنسبة 13% بالمقارنة بعام 2019، وما الأزمة الحالية للوقود في مناطق سيطرة الحوثيين إلا اختلاق ممنهج من قِبلهم».

وأضافت: «تم توريد أكثر من 3.2 مليون طن من المشتقات النفطية لليمن خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2020، وهي كمية تكفي احتياجات اليمن لأكثر من 11 شهراً، منها 53%؜ وزعت للمناطق الخاضعة للحوثيين معظمها وصل عبر ميناء الحديدة».

وأضافت الوزارة أن «ميناء الحديدة قد ظل الميناء الأكثر استقبالاً لواردات الوقود خلال 2020، حيث وصل للميناء منذ يناير حتى أغسطس 2020، ما يزيد على 1.2 مليون طن من المشتقات النفطية وهي كمية تغطي احتياجات المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين لمدة لا تقل عن 7 أشهر».

واعتبرت «إغلاق مطار صنعاء من قبل الحوثيين محاولة بائسة للتغطية على سرقتها لأكثر من 50 مليار ريال من عائدات المشتقات النفطية في الحديدة التي كانت مخصصة لدفع مرتّبات الموظفين المدنيين في اليمن».

543 أسرة نازحة

وفي محافظة مأرب، أدى القتال المتصاعد بين مليشيات الحوثي، وقوات الشرعية المسنودة برجال القبائل، إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، وزيادة معدلات النزوح، حيث نزحت 543 أسرة في المحافظة خلال أسبوع، بسبب تصاعد القتال. بحسب ما أفادت به منظمة الهجرة الدولية.

وقالت المنظمة في أحدث تقاريرها، إن مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها رصدت بين 30 أغسطس و 5 سبتمبر، نزوح 543 أسرة أو 3258 فرداً بسبب الهجمات الحوثية باتجاه مأرب.

ضحايا الكوليرا

ويبدو أن اليمن الذي بدأ التعافي تدريجياً من فيروس كورونا المستجد، لم يتخلص بعد من وباء الكوليرا، الذي لم تنجح الجهود الصحية في القضاء عليه، بسبب هشاشة الوضع الصحي في البلاد، وتلوث المياه في العديد من المحافظات، وقلة الوعي بالمخاطر الصحية لدى الكثير من السكان.

منظمة الصحة العالمية أعلنت أنه ‏خلال الأشهر السبعة الأولى من 2020، تم الإبلاغ عن أكثر من 165 ألف حالة كوليرا، فضلاً عن 47 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.

وعلى صعيد الوضع الخاص بكورونا، أعلنت لجنة الطوارئ في وزارة الصحة اليمنية مساء الاثنين، تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في المناطق المحررة، ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المؤكدة إلى 1987 حالة، منها 572 حالة وفاة و1200 حالة تعافٍ.

جريمة مروعة

وفي أحدث جريمة ترتكبها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ضد المدنيين، قُتل، اليوم الثلاثاء، طفل (عام واحد) وشاب في مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة، إثر سقوط مقذوف على منزل تسكنه أسرة نازحة.

وتحدثت مصادر محلية لـ«الرؤية» عن مقتل الطفل عبدالله ماجد عامر مغيني (عام واحد)، ومحمد عبد الرحمن مشعشع (23 عاماً)، عندما قصف الحوثيون منزلهم الواقع في حي «المغل» شرق مدينة حيس.

وقالت المصادر إن القصف أدى إلى إصابة شقيقتي الطفل عبدالله، وهما، هدى ماجد عامر مغيني (7 أعوام)، وجنى ماجد عمر مغيني (8 أعوام)، حيث جرى نقل الجرحى إلى المستشفى عبر طاقم طبي تابع للقوات المشتركة، وانتشال القتيلين تمهيداً لدفنهما.