الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أبو الغيط: معاهدة السلام الإماراتية أوقفت خطة الضم والتاريخ ضمانة لعدم عودتها

أبو الغيط: معاهدة السلام الإماراتية أوقفت خطة الضم والتاريخ ضمانة لعدم عودتها

أحمد أبوالغيظ - الرؤية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن دولة الإمارات العربية المتحدة فرضت على الجانب الإسرائيلي وقف مخططات ضم الأراضي الفلسطينية كشرط لإقامة معاهدة السلام، وهو ما اعتُبر بأنه حدث رئيسي لأن الضم كان سيتم تنفيذه لا محالة.

وقال أبو الغيط في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية إن خطط الضم توقفت ولن تعود مرة أخرى، وأوضح أن التاريخ هو الضمانة على ذلك، حيث قال إنه خلال فترة الـ95 والـ94 عندما تحركت الدول العربية لإقامة العلاقات مع إسرائيل وفتح السفارات والمكاتب الدبلوماسية في عدد من الدول العربية تم إغلاقها جميعها وسحب السفراء لاحقاً عندما تدهور الوضع الفلسطيني الإسرائيلي عام 2000 وتوقفت كافة جهود السلام.

وأوضح أنه بناءً على ذلك لن تخاطر إسرائيل بالعلاقات العربية الجديدة، وبالتالي في حال عادت إسرائيل لخطط الضم مرة أخرى ستنتهي هذه العلاقات القائمة على هذا الشرط.

وضع المنطقة

وعن الصعوبات التي تواجه الوطن العربي أكد أبو الغيط أن جميع هذه الصعوبات بدأت مع ما يسمى بالربيع العربي وإطلاق وضع جديد في المنطقة وتنمر الأطراف الإقليمية الذي رافقه ضعف وسقوط عدد من الدول العربية، وأشار أيضاً إلى أن هناك العديد من الأوضاع العربية الداخلية التي أدت إلى إطلاق الإسلام السياسي بشكل غير مسبوق، ما نتج عنه وضع مأساوي سمح بالتدخل الإيراني والتركي بالكثير من الدول العربية، وبفرض أثيوبيا لسطوتها على مياه النيل وأشار إلى أن جميع ما يحصل يمثل ضغطاً كبيراً على جامعة الدول العربية.

وبشأن لقاء حماس وفتح الذي استضافته تركيا، قال الأمين العام للجامعة العربية: «كنت أتصور أن وفد حماس يسافر إلى رام الله ويجتمع بالأخوة في رام الله، أو وفد السلطة يسافر إلى غزة ويجتمع هناك أو في القاهرة أو أي دولة عربية مستعدة لاستضافة هذا الاجتماع».

وبشأن العلاقات العربية التركية، قال إن «تركيا أخذت مواقف حادة من الجامعة العربية ومن دول عربية محددة بالاسم، وتركيا تحتل شمال سوريا في مناطق بإدلب وشمال كردستان بالعراق، وتتواجد بقوة على الأرض العراقية».

الجامعة العربية والمقعد السوري

وعن علاقة دمشق بالجامعة العربية وشغور مقعد سوريا في الجامعة، قال أبو الغيط إن الجامعة لا تستطيع أن تفعل شيئاً، لأنها اتخذت القرار عام 2011 تحت ضغوط وظروف، كما تم إحالة الملف الليبي لمجلس الأمن.

وأشار أبو الغيط إلى أن العرب عام 2011 و2012 قرروا إحالة الملف السوري والليبي للأمم المتحدة، وتم اتخاذ القرار بناء على الدول المتحكمة في الدولتين.

وأكد أبو الغيط أن الجامعة على اتصال دائم مع المعارضة السورية، وأنه يتم استقبالهم والتشاور معهم باستمرار.

زيارته لمرفأ بيروت

وعن زيارته لموقع انفجار مرفأ بيروت، أكد أن سبب الزيارة هو عدم ترك المسرح للقوى الأوروبية وخاصة فرنسا، كما أنها كانت رسالة لدفع الأمة العربية لمساعدة لبنان ما حقق الكثير ودفع العديد من الدول العربية للتحرك بشكل فاق التصور.

وأوضح أن لبنان يتطلب المزيد من المرونة والموضوعية وعقلانية المواقف لتشكيل الحكومة والتفكير بمستقبل الشعب اللبناني.