الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

غانتس: تركيا وإيران ترفضان تعزيز السلام بالمنطقة وتدعمان العدوان

غانتس: تركيا وإيران ترفضان تعزيز السلام بالمنطقة وتدعمان العدوان

المشاركون في الحوار. (الرؤية)

عبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن ثقته في أن نشر السلام هو الرد الاستراتيجي على المخاطر التي تهدد المنطقة وجهود زعزعة استقرارها، وأكد أن السلام يجعلنا أقوى في أوقات وباء عالمي مثل هذه، وقال «إننا نشترك في الكفاح ضد التطرف وضد التهديد النووي والعدوان الإيراني، وهذا تهديد للمنطقة والعالم».

جاء ذلك في حوار رقمي نظمه المجلس العربي للتكامل الإقليمي جمع بين غانتس وصحفيين وممثلين للمجتمع المدني في منطقة الخليج.

وحضر الحوار من الإمارات رئيس تحرير صحيفة «الرؤية» ورئيس جمعية الصحفيين الإماراتية محمد الحمادي، ومن البحرين عهدية أحمد السيد رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية، والكتابة والباحثة السعودية نجاة السعيد، والصحفي البحريني راشد الحمر، والصحفي في قناة العربية إسماعيل نار.

وأشاد غانتس، في بداية اللقاء، بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مكافحة الإرهاب ودعم السلام في المنطقة.

وأكد وجوب مواجهة القوى الراديكالية في المنطقة من خلال الوصول إلى السلام.

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي «لدي اعتقاد أن هذا السلام الراهن مع الإمارات والبحرين سيؤدي مع مضي الدول في التعاون المشترك إلى تطورات استراتيجية ايجابية للمنطقة ككل».

وقال غانتس: «الأمر الذي أتمناه، هو أن نتحلى بقدر من الصبر، نحتاج بعض الوقت، أعتقد أن أول شيء يكمن في التعليم إذا نجحنا في تعليم أطفالنا قبول الآخر، وما هي ثقافة الآخر».

وأضاف: «لدي العديد من رواد الأعمال العائدين مؤخراً من أبوظبي.. قلت لهم اهدؤوا لا تتعجلوا، دعونا نفعلها بشكل صحيح، لكن بشكل مستدام، لا تحاولوا التسرع حتى لا ننتهي بخيبة أمل».

الخطر التركي الإيراني

ورداً على سؤال من رئيس تحرير «الرؤية» عن الخطر الإيراني والدور التركي المزعزع للأمن والاستقرار، قال غانتس إنه موضوع خطير جداً. وأضاف أنه توجد عناصر مشتركة بين الإيرانيين والأتراك.. كلاهما يمثل تاريخاً وثقافة قديمة وموضع احترام، ولسوء الحظ كلاهما يمثل نظاماً حالياً يرفض فعلياً تعزيز السلام ويدعم العدوان الإقليمي.

وأِشار إلى الجهود المبذولة من قبل تركيا وإيران لتقويض السلام في المنطقة واتفاقيات السلام الموقعة بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل.

ولطالما انتقدت إسرائيل النظام الإيراني لكن تُعد تصريحات غانتس من المرات النادرة التي تنتقد فيها إسرائيل حليفتها تركيا بشكل علني.

وسلط غانتس الضوء في إجابته على محاولات أنقرة زعزعة استقرار المنطقة المتمثلة في تورطها في الحرب الأهلية في ليبيا، والتوترات البحرية في شرق البحر المتوسط مع اليونان وقبرص بشأن التنقيب عن الغاز الطبيعي، والتورط التركي في الحرب الأهلية السورية وعلاقاتها الوثيقة مع حركة حماس الفلسطينية الإرهابية.

وقال إن كل ذلك يبعد المنطقة عن الاستقرار.

وأضاف أننا يجب أن نوحد جهودنا للترويج للسلام والاستقرار اللذين لا يدعمهما هذان البلدان.

وأشار إلى أن التعامل مع تركيا معقد لكونها عضواً في حلف شمال الأطلسي «الناتو».

وقال «يجب أن نستخدم جميع الخيارات التي في أيدينا ونحاول التأثير عليها من خلال الضغط الدولي للتأكد من أنهم يكفون عن دعم الإرهاب».

وفي ما يتعلق بإيران أكد غانتس أن العلاقات الجديدة مع الدول العربية ستوفر وسائل إضافية لمواجهة طهران.

وأضاف: «لدينا الأدوات الاستراتيجية لمواجهة إيران فنحن أقوى منهم ويمنحنا تعاوننا استراتيجيات وخيارات جديدة، وطهران تفهم ذلك أيضاً».

التصدي للميليشيات

وعن معاهدات السلام التي أُبرمت مؤخراً، أعرب غانتس عن أمله في أن يوفر السلام أدوات للمساعدة في مكافحة المتطرفين.

وقال: «نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على تقديم بديل أفضل، لإظهار النتائج الإيجابية للاعتدال، لقد كانت إسرائيل إلى حد كبير جزيرة، ولكن لدينا الكثير لنقدمه والكثير لنحصل عليه حيث لا توجد استراتيجية أفضل من العلاقات الإنسانية الفعلية».

وأكد غانتس أنه على الرغم من كونه جنرالاً إلا أن لديه التزاماً عميقاً بالسلام، وقال إن مهمته الأولى كجندي في جيش الدفاع الإسرائيلي كانت تأمين موكب الرئيس المصري الراحل أنور السادات أثناء زيارته لإسرائيل لصنع السلام في 1977.

ودعا غانتس الدول العربية إلى مواجهة الجماعات الإرهابية التي تعمل من أراضيها وتحديداً حزب الله في لبنان.

وأضاف «أطالب بأن تتحمل تلك الدول المسؤولية.. لا يمكن أن يسمح لبنان لحزب الله بالعمل ضد إسرائيل من داخل لبنان ثم يقول بعد ذلك (آسفون.. لسنا من فعل ذلك)».

وقال «أي دولة تواجه هذه الأنواع من التهديدات يجب أن تكون قادرة على العمل ضد التهديد المباشر الذي تشكله الميليشيات، وكذلك ضد الحكومة التي تستضيفها».