الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

رئيس وزراء كوسوفو لـ«وام»: ممتنون لدعم الإمارات.. ولا ننسى أبداً من وقف معنا

رئيس وزراء كوسوفو لـ«وام»: ممتنون لدعم الإمارات.. ولا ننسى أبداً من وقف معنا

رئيس وزراء جمهورية كوسوفو. (أ ف ب)

أعرب عبدالله هوتي، رئيس وزراء جمهورية كوسوفو، عن امتنان بلاده للإمارات، لدعمها المتواصل لشعب كوسوفو، قائلاً إنها كانت أول دولة عربية تشارك في عمليات حفظ السلام في كوسوفو، بتوجيهات من القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. و شدد على أن بلاده لن تنسى أبداً من وقف إلى جانبها.

و أبدى هوتي، في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات (وام) من العاصمة بريشتينا، رغبته في تعزيز العلاقات الثنائية مع الإمارات على جميع الأصعدة، خاصة الاقتصادية. وقال: «نتوقع أن تفتح دولة الإمارات سفارة لها في بريشتينا».

وعبر عن أمله في تنظيم منتدى اقتصادي مشترك بين البلدين إلى جانب دعم الاستثمارات وتشجيع شركات الطيران على تسيير رحلات جوية مباشرة من الإمارات إلى بريشتينا.

وتذكر رئيس وزراء كوسوفو الزيارة التي قامت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية لمعسكر للاجئين في ألبانيا أثناء الحرب بين كوسوفو وصربيا أواخر تسعينات القرن العشرين، وتزامن مع الزيارة ميلاد طفلة قررت عائلتها إطلاق اسم «فاطمة» عليها، تيمناً بـ«أم الإمارات»، وتعبيراً عن الامتنان الكبير لدعم الإمارات لكوسوفو.

و أكد أن بلاده تمتلك فرصاً واعدة في مجالات الزراعة، والسياحة، والمصارف، والتعدين، والطاقة، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة، والضيافة. وأوضح «يمكننا التعاون سوياً كشركاء للوصول إلى أسواق أخرى.. فتطلعنا للتعاون مع دولة الإمارات ينبثق من كونها مركزاً للتجارة، وثاني أكبر اقتصاد بين دول مجلس التعاون الخليجي».

و عبر رئيس وزراء كوسوفا - الذي شغل من قبل منصب وزير المالية في الفترة بين عامي 2014 و2017 - عن أمله في توسيع التعاون مع الإمارات وتبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص، الأمر الذي من شأنه تعزيز الاستثمارات والعلاقات التجارية بين الدولتين اللتين تتمتعان بموقع استراتيجي مهم.

وبشأن الإصلاحات التشريعية والاقتصادية التي نفذتها الحكومة التي يترأسها منذ يونيو 2020 بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية إلى القطاعات الاقتصادية كافة، قال: «أعتقد أن هناك عدداً من العوامل ستسهم جميعها في جذب الاستثمارات إلى بلاده مثل القوانين الملائمة والضرائب المنخفضة، والعمالة المؤهلة، والاستقرار والأمان إضافة إلى موقع كوسوفو الاستراتيجي».

جدير بالذكر أن «مستشفى الشيخ زايد» في مدينة فوشتري بالقرب من العاصمة بريشتينا كان أول مستشفى يتم تشييده بعد الحرب في كوسوفو والتي وقعت بين عامي 1998 و1999 مع صربيا.. فيما افتتحت كوسوفو سفارتها في أبوظبي في 2018 وبدأ أول سفير لها ممارسة مهامه في أبريل 2019.

وبشأن العلاقات بين كوسوفو و صربيا، أشار هوتي - الذي وقع مؤخراً اتفاق سلام تاريخياً مع صربيا بهدف إنهاء الآلام التي خلفتها حروب البلقان السابقة - إلى أنه آن الوقت لبعض الأنباء السارة التي تتعلق بالسلام.

وحول تطبيع العلاقات الاقتصادية مع صربيا الذي جرى بوساطة أمريكية قال: «مدينون للولايات المتحدة للوساطة بشكل مباشر من أجل التوصل إلى اتفاق يهدف إلى تطبيع العلاقات الاقتصادية بين كوسوفو وصربيا ويضمن الاعتراف المتبادل بسيادة الدولتين على حدودهما الحالية».

وحول توقيع بلاده اتفاقاً لتطبيع العلاقات الاقتصادية مع صربيا يوم 4 سبتمبر في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد هوتي أن «كوسوفو دولة ديمقراطية برلمانية تؤمن بأن كل الديانات ينبغي أن تخضع لحماية الدستور والقوانين ويعتنق غالبية الشعب الإسلام ونتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع إسرائيل».

وأضاف: «شجع الواقع الحالي بلدينا على إقامة علاقات دبلوماسية.. وقد اعترفت إسرائيل رسمياً بدولة كوسوفو.. كما رحبنا بالتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط ممثلة بمعاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل، واتفاق دعم السلام مع مملكة البحرين».

و أكد هوتي أن التاريخ أثبت أن أعداء الأمس بإمكانهم أن يكونوا حلفاء اليوم.. فقد انخرطت كل من ألمانيا و فرنسا، والدنمارك والسويد، والولايات المتحدة واليابان، في حروب سابقاً لكنها الآن تنعم بالسلام و الازدهار ولذا أعتقد أنه ينبغي أن نعمل بجد على تحقيق السلام في البلقان والشرق الأوسط وهذا ممكن بالفعل.

وعن الأولويات الحالية لحكومته، قال رئيس وزراء كوسوفو، البالغ من العمر 44 عاماً: «تتمثل أولويتنا في إنقاذ حياة مواطنينا في ظل هذه الجائحة غير المسبوقة لكورونا وتحقيق التعافي الاقتصادي».