الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ضحية جريمة الزرقاء: خروج والدي من السجن يعيد لي اليدين والعينين

ضحية جريمة الزرقاء: خروج والدي من السجن يعيد لي اليدين والعينين

thumbnail_المجني عليه الشاب صالح ملكاوي.

هزت جريمة وقعت في الزرقاء في المملكة الأردنية الهاشمية استهجان الشارع الأردني خاصة والعربي عامة، إذ تعرض الشاب صالح ملكاوي (16 عاماً)، للخطف من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يريدون الثأر من والده، إثر جريمة قتل سُجن على إثرها بتهمة القتل لكن في حالة الدفاع عن النفس.

إذ تم خطف صالح من قبل 10 أشخاص أقدموا على بتر ساعديه وفقؤوا عينيه للانتقام من والده، وتفاعل المجتمع الأردني مع الجريمة البشعة، وتابع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تفاصيل الحادثة حتى لحظة القبض على الجناة.

وأكد الطفل صالح ملكاوي لـ«الرؤية» الذي يرقد في مستشفى المدينة الطبية في العاصمة الأردنية عمان، أن الجناة ظلموا والده والآن ظلموه، مضيفاً «أتمنى من الله خروج والدي من السجن، إذ إن هذا سيشعره باستعادة يديه وعينيه، ويكفيه لحظتها تقبيل يدَي والده».

وكشف الطفل أن الجريمة تأتي ثأراً من المجرم لمقتل خاله، وأضاف أن المجرم سفاح متعدد الجرائم، وأنه قطع ساعدَي الفتى ووضعهما في كيس تخلص منه في المياه العادمة.

وحول عملية الاختطاف، أوضح أنه اقتيد من قبل 10 أشخاص بعد أن كان في طريقه لشراء الخبز، ثم أخذوه إلى منطقة مهجورة في مدينة الشرق في الزرقاء، حيث قاموا بتنفيذ الجريمة.

وأضاف أن الله أعطاه قوة لتحمل ما حصل له وطلب من الله أن ينجيه مردداً ذكر الله، متخيلاً صورة والده ووالدته وإخوته الأطفال، الذين يعيلهم بعد أن سُجن والده.

وأفاد بأنه ينتظر من الله والحكومة الأردنية أن يفرجوا عن والده كي يعود للعيش معهم مجدداً في أمان وسلام، وبيّن أن كم العمليات التي خضع لها لن تؤثر في قوته وإرادته ويرغب في العودة للحياة كي يعيش مع أسرته، ويستكمل دراسته لرغبته أن يكون ضابطاً في جهاز الأمن العام الأردني، وهو حلم حياته.

والدة الضحية: الملك تكفل بكل شيء

وبينت والدة المجني عليه مريم كرزون أن ابنها أصبح ابن العالم كله نظراً للحادثة التي تعرض لها غدراً من قبل الجناة، مضيفة أنه خضع لثلاث عمليات في يديه وعينيه، آخرها كان صباح اليوم الخميس واستمرت لمدة 6 ساعات.

وحول تواصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أكدت أنه اطمأن على صحة الطفل الضحية، وأنه تكفل بالعلاج كاملاً، بالإضافة إلى تأمين منزل لها ولأطفالها بالقرب من مستشفى المدينة الطبية في عمان، إضافة إلى علاج لشقيق صالح الصغير الذي يخضع للعلاج من مرض السرطان.

وأشارت إلى أن والده قد علم بما حدث لابنه في السجن وقام بالتواصل معه يوم الثلاثاء 13 أكتوبر الجاري، ما تسبب في انهياره لشوقه الشديد لصوت والده متمنياً أن يراه ويخرج من السجن.