السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الفصائل الفلسطينية وبايدن.. انقسام منذ اللحظة الأولى

الفصائل الفلسطينية وبايدن.. انقسام منذ اللحظة الأولى

ما إن أعلنت السلطة الفلسطينية ترحيبها بفوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، حتى سارعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة، برفض ذلك الترحيب واعتباره أنه يعرقل المصالحة الفلسطينية، في خلاف جديد اعتبره محللون محاولة لإطالة أمد الحكم الإخواني في غزة، والجمود المخيم على القضية الفلسطينية.

وقال المحلل السياسي والمختص بتاريخ الحركات الإسلامية خالد صافي، في تصريحات لـ«الرؤية» إن «حقيقة رفض حركتَي حماس والجهاد الإسلامي، لترحيب السلطة الفلسطينية بفوز بايدن، تأتي ضمن التماشي مع التحالفات الإقليمية في المنطقة، فترحيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بفوز بايدن، ينطلق من شعور بأن الانفراج بات أكثر احتمالية، مع فرصة تخفيف الضغوطات الأمريكية عليها، ولكن يعطي مؤشرات مضادة لحماس التي تشعر في الوقت نفسه بالقلق، جراء المتغيرات الخارجية، في ظل فشل التفاهمات الداخلية».

صافي أشار إلى أنه، رغم ترحيب العديد من الأحزاب العربية التابعة لجماعة الإخوان بفوز بايدن، إلا أن حماس والجهاد الإسلامي، خرجا عن الخط، واعتبرا أن ذلك يندرج تحت إطار الرؤية السياسية التي تنتهجها الحركتان بأن الإدارة الأمريكية معادية للمشروع والفكر الذي يحملانه.

وقال صافي إن ادعاء حماس والجهاد الإسلامي بأن ترحيب السلطة بفوز بايدن «يعرقل» تفاهمات المصالحة، إنما هو مجرد «حديث مفرغ»، والواقع السياسي يشير إلى أن حماس تحبو خلف التحالف القطري التركي.

من جانبه قال المحلل السياسي جهاد حرب لـ«الرؤية»، إن ترحيب السلطة الفلسطينية بفوز بايدن يسعى نحو العودة إلى ترتيب العلاقة الفلسطينية - الأمريكية، في ظل التناغم بين حزب الديمقراطيين والسلطة الفلسطينية، ولكن على السلطة الانتظار وعدم استباق النتائج في طور العلاقة.

وعقّب حرب على تصريحات حماس والجهاد قائلاً «مسألة الانقسام تأتي ضمن تجاذبات وتحركات عربية وإقليمية، ما دفع إلى حضور الضغوطات الخارجية على الشأن الداخلي الفلسطيني، وذلك يجعل إتمام المصالحة أمراً مستحيلاً».

واستطرد حرب قائلاً «قطاع غزة يشهد تنفيذ إملاءات المحور القطري التركي على مصلحة الشأن الفلسطيني، والمؤشر الحقيقي حول ذلك، هو تنصل حماس من كافة التفاهمات في لحظة التنفيذ، ما يمنحها إطالة في حكمها الإخواني».