الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

بتمويل تركي ودعم قطري: الحركة الإسلامية في إسرائيل تعرقل زيارات الخليجيين للأقصى

كشفت مصادر مطلعة لـ«الرؤية» عن تمويل تركيا للحركة الإسلامية المحظورة في إسرائيل بهدف زعزعة الأوضاع في الحرم القدسي الشريف ودفع مقدسيين ومسلمين من عرب إسرائيل إلى مهاجمة الوفود العربية من الخليج التي تزور الأقصى والتهجم عليهم وشتمهم.

وقالت المصادر إن الحركة الإسلامية المحظورة في إسرائيل تتولى قيادة هذه العمليات بتعليمات من أجهزة تركية وبتمويل تركي كبير يصل إلى مئات آلاف الدولارات خلال الأشهر الأخيرة، وتضاعف التمويل بعد توقيع معاهدتي السلام اللتين وقعتهما الإمارات والبحرين مع إسرائيل.

وتحظر إسرائيل «الشق الشمالي» من الحركة الإسلامية، ويقبع رئيسه رائد صلاح في السجن بتهم جنائية وأمنية مختلفة. أما الشق الجنوبي فهو غير محظور ويرأسه منصور عباس، وهو عضو في البرلمان الإسرائيلي ضمن القائمة المشتركة والتي تعارض معاهدة السلام مع الإمارات والبحرين.

وتقول المصادر إنه بعد حظر الحركة الشمالية في 2015، ضخت تركيا تمويلات لأفراد في الحركة تحول إلى حساباتهم الشخصية ليقوموا بصرفها على نشاطات في المسجد الأقصى. وبحسب تقاريرهم التي يرفعونها للجهات الممولة، تبرز فجوة كبيرة بين حجم الأموال والنشاطات إذ إن إسرائيل تحظر كل نشاط تقوم به الحركة باسمها السابق أو عبر جمعيات أو هيئات تقيمها لهذا الغرض.

من جهة أخرى، علمت الرؤية أن منظمات تركية مثل «أصحاب الأقصى» و«نساء الأقصى» وغيرها من الجمعيات مثل جمعية «بيت المقدس» في بريطانيا، تقوم بتمويل نشاطات الحركة الإسلامية الشمالية في إسرائيل، وهي جزء من تنظيم الإخوان في العالم، وثارت اتهامات كثيرة لقياداتها في الفترة الأخيرة بسوء الإدارة المالية.

وكانت إسرائيل اعتقلت القيادي في الحركة حكمت نعامنة ووجهت له تهمة التنظيم المحظور وسجنته لمدة 15 شهراً حيث أدين بإدارة تنظيم «المرابطون في المسجد الأقصى» وقام بأعمال وصفتها إسرائيل بالتحريضية والإخلال بالنظام في الحرم. واعترف نعامنة بأنه تلقى أموالاً لهذا الغرض من تركيا وأجهزتها كما أدين القيادي فراس عمري بتهمة دعم الإرهاب وحكم عليه بالسجن الفعلي 5 أعوام ونصف.

وإلى جانب التمويل التركي، تحظى الحركة الإسلامية الشمالية المحظورة في إسرائيل بدعم قطري سخي لقادة الحركة المقيمين في تركيا وفي قطر فضلاً عن تسهيل تنقلاتهم من إسرائيل للخارج وتمويل نشاطاتهم الرامية لزرع الفتنة بين المسلمين والتعدي على من يأتون من دول عربية أو خليجية لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه حيث تعمل قطر مع تركيا على ترسيخ وجودهما هناك عبر الحركة المحظورة وعبر فلسطينيين من أتباع تنظيم الإخوان.