الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

قادة الـ 20 يبحثون اليوم عالم ما بعد الجائحة في «قمة اغتنام الفرص»

قادة الـ 20 يبحثون اليوم عالم ما بعد الجائحة  في «قمة اغتنام الفرص»

صورة لقادة الـ20 على واجهة «قصر السلوى» الأثري في السعودية. (رويترز)

تستضيف السعودية، مساء اليوم السبت، أعمال قمة مجموعة الـ20، لأول مرة عربياً، في اجتماع افتراضي تخيّم عليه جهود مكافحة فيروس كورنا المستجد والأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة التي تسبّب بها.

وتنطلق القمة تحـت عنوان «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع». وتستهدف هذا العام إرساء أسس التعافي الأكثر شمولية ومتانة واستدامة من أزمة كورونا، مما سيؤدي إلى بناء عالم أقوى وأفضل، كما جاء في بيان رسمي اليوم.

وتنعقد قمة أغنى دول العالم والتي ستتواصل اجتماعاتها على مدى يومين، في ظل رفض الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية، ووسط انتقادات لما يعتبره نشطاء استجابة غير كافية من قبل المجموعة لأسوأ ركود اقتصادي منذ عقود.

وسيلتقي زعماء العالم بينما تتكثّف الجهود العالمية لإنجاز وتوزيع لقاحات ضد فيروس كورونا على نطاق واسع في أعقاب تجارب ناجحة مؤخراً، فيما تتوالى الدعوات لدول مجموعة الـ20 لسد العجز في صندوق خاص بتمويل هذه الجهود.

وستكون أعمال القمة مصغّرة ومختصرة، مقارنة بما كانت عليه في السابق إذ إنها كانت تشكّل عادة فرصة للحوارات الثنائية بين قادة العالم، على أن تنحصر هذه المرة في جلسات عبر الإنترنت ضمن ما يسميه مراقبون «الدبلوماسية الرقمية».

وسيترأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز القمة التي أدرجت التغير المناخي على جدول أعمالها كبند رئيسي، بحسب مصادر مقرّبة من المنظمين.

ومن المقرّر أن يتحدّث العديد من الزعماء، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويقول المنظمون إن دول مجموعة الـ20 ضخّت 11 تريليون دولار «لحماية» الاقتصاد العالمي، وساهمت بأكثر من 21 مليار دولار لمكافحة وباء كورونا الذي أصاب نحو 55 مليون شخص على مستوى العالم وخلف نحو 1,3 مليون حالة وفاة.

وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومقرها باريس، أن ينكمش الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة 4,5% هذا العام.

وأعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن قمة مجموعة الـ20 ستسعى إلى «تعزيز التعاون الدولي لدعم تعافي الاقتصاد العالمي».

لكنّ قادة مجموعة الـ20 يواجهون ضغوطاً متزايدة لمساعدة الدول النامية على عدم التخلف عن سداد ديونها.

وكان وزراء مالية المجموعة أعلنوا، الأسبوع الماضي، عن «إطار عمل مشترك» لخطة إعادة هيكلة ديون البلدان التي اجتاحها الفيروس، لكن نشطاء ومسؤولين وصفوا الإجراء بأنه غير كافٍ.

وفي رسالة إلى زعماء مجموعة الـ20، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا الأسبوع إلى اتخاذ «إجراءات أكثر جرأة»، مشدّداً على «الحاجة إلى عمل المزيد لتخفيف الديون».

كما حذّرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الخميس، من أنّه «في حين بات الحل الطبي للأزمة يلوح في الأفق» مع لقاحات بلغت مراحلها الأخيرة، يبقى الانتعاش الاقتصادي «عرضة لانتكاسات».

وطالبت رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرغ، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في رسالة دول المجموعة بتقديم 4,5 مليار دولار لسد عجز مالي في صندوق لقاحات تقوده منظمة الصحة العالمية.

ومن المفترض أن يتواجد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في المملكة خلال أعمال القمة.

وسيشارك ترامب في أعمال القمة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتحدث إلى جانب زعماء هنّأ كثير منهم خصمه الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن.

وعشية افتتاح أعمال القمة، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن أملها في تجديد الولايات المتحدة التزامها بالنهج التعددي، ولا سيما في مكافحة الوباء والتغير المناخي، بعد تسلم الرئيس الديمقراطي المنتخب السلطة.

وقالت إنها تتوقّع «اندفاعة جديدة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة» في مجال المناخ، «نظراً لتصريح بايدن حول عودة انضمام بلاده لاتفاق باريس» الذي انسحب منه ترامب.