الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بعد مقتل فخري زاده.. نصرالله مختبئاً خوفاً من أن يكون التالي

بعد مقتل فخري زاده.. نصرالله مختبئاً خوفاً من أن يكون التالي

حسن نصرالله - رويترز.

بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران مؤخراً، تحدثت تقارير إسرائيلية يوم الأحد، عن حالة من الخوف والتأهب يعيشها زعيم جماعة حزب الله المدعومة من إيران حسن نصرالله وسط مخاوف من أن يكون التالي على قائمة الاستهداف الأمريكية الإسرائيلية.

وبحسب موقع تايمز أوف إسرائيل، أفادت قناة 13 الإسرائيلية بأن نصرالله قرر البقاء مكانه، وقام بإلغاء العديد من تحركاته وذلك بعد أنباء عن اغتيال محسن زاده وتوجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل.



وأشار الموقع إلى أن زعيم الحركة المدعومة من إيران في لبنان، هدف لإسرائيل منذ سنوات، وسخر منه بعض المسؤولين بسبب بقائه في ملجاً، وعدم ظهوره علناً إلا في حالات نادرة جداً، ومن المرجح أن تؤدي مثل هذه الضربة الإسرائيلية إلى تأجيج في المنطقة بشكل خطير.

وأثار مقتل فخري زاده إدانة واسعة النطاق من إيران التي اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم وهددت بالانتقام والرد.

وبحسب الموقع تستعد إسرائيل لأي رد إيراني محتمل، ووضعت سفاراتها في حالة تأهب قصوى.

وعلى الرغم من ذلك بقي الجيش الإسرائيلي في وضعه الطبيعي كعلامة واضحة على أنه لا يتوقع أي انتقام إيراني على شكل ضربة عسكرية فورية من وكلاء إيران في لبنان أو سوريا.

وفي الوقت ذاته قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه على علم بالتطورات المحتملة في المنطقة، وسيبقى على أهبة الاستعداد الكامل لمواجهة أي تعبير عن العنف ضد إسرائيل.



انتقادات

وانتقدت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عملية اغتيال العالم فخري زاده دون الإشارة لإسرائيل، معتبرين العملية أنها أشعلت التوترات في المنطقة.

كما اعتبر بعض الديمقراطيين الأمريكيين المعارضين للعملية أنها محاولة لإعاقة جهود الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن التي تهدف إلى إعادة الانضمام للاتفاق النووي، وهي خطوة يعارضها العديد من الدول.

إشادات

وبينما لم تتحدث إسرائيل بشكل علني عن دورها في العملية، أشاد وزير إسرائيلي علناً بنتائج العملية.

وقال وزير الطاقة يوفال شتاينتس في تصريحات إعلامية: «الاغتيال في إيران، بغض النظر عمّن فعل ذلك، فهو لا يخدم إسرائيل فحسب، بل المنطقة بأسرها والعالم».

كما أشاد مسؤولون إسرائيليون آخرون بالعملية.

ووصف فخري زاده من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عام 2018 بأنه مدير لمشروع الأسلحة النووية الإيرانية، وذلك عندما كشف نتنياهو في ذلك الوقت أن إسرائيل حصلت على وثائق خاصة إيرانية تشير إلى برنامج تطوير السلاح النووي الإيراني وقال: «تذكروا هذا الاسم، فخري زاده».

وتعرضت إيران للعديد من الهجمات عام 2020، أبرزها مقتل قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أمريكية بطائرة قرب مطار بغداد، يناير الماضي، فضلاً عن انفجار غامض في مبنى تجميع أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.