في أعقاب فضيحة مطار الدوحة، بدأت قطر التهرب من مسؤوليتها والمطالبات باعتذارات وتعويضات للضحايا عبر الضغط تجارياً على أستراليا وإلغاء عقود سابقة بين الحكومتين.
صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت اليوم الاثنين أن حكومة الدوحة قررت وقف الدعم الذي كانت تقدمه إلى قطاع لحوم الخراف الأسترالية، والتي تعد قطر ثالث أكبر مستورد لها، بعد أن سجلت كانبرا رفضها وغضبها الشديد تجاه تعرض النساء الأستراليات لفحوصات طبية إجبارية في مطار الدوحة الدولي في انتهاك صارخ لحقوقهن فيما عرف بـ«فضيحة المطار».
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الحكومة القطرية تحركت لإلغاء برنامج دعم قطاع لحوم الضأن الأسترالية، المقدر بحوالي 300 مليون دولار سنوياً، والموقع منذ عام 2015، وكان من المقرر أن يستمر حتى عام 2023، بشكل مفاجئ اعتباراً من 31 ديسمبر الجاري.
وكانت فضيحة مطار الدوحة قد تفجرت في أكتوبر الماضي، بعد تعرض مسافرات من جنسيات عدة أغلبهن أستراليات، لفحص جسدي دقيق عقب اكتشاف طفلة مولودة حديثاً في مطار الدوحة الدولي، وتم إجبار النساء على الخضوع لعمليات فحص عنق الرحم بالإكراه داخل سيارة إسعاف في المطار.
ونقلت الغارديان عن مصادر مطلعة قولها إن مسؤولين أستراليين «يشعرون بالتردد» في ربط قرار الحكومة القطرية بالجدل الدائر حول المعاملة المهينة التي تعرضت لها 18 امرأة، بينهن 13 مواطنة أسترالية في المطار القطري خلال توجههن إلى سيدني.
وكانت حكومة كانبرا قد انتقدت بشدة المسؤولين القطريين بشأن الحادث، وأعربت عن «قلقها البالغ» إزاء ما تعرضت له المسافرات الأستراليات من سوء معاملة.
ولم تعتذر الخطوط الجوية القطرية ولا الحكومة القطرية للسيدات عن الحادث الذي وقع في شهر أكتوبر الماضي.
ومنذ أسبوعين أعلنت مجموعة من النساء اللاتي أجبرن على الخضوع للفحص الطبي مقاضاة السلطات القطرية.
وأشارت الغارديان إلى أن الركاب لم يتم منحهم أي تعويضات بعد الأسلوب الصادم الذي تمت معاملتهن به من قبل الخطوط القطرية.
وقالت مجموعة من المسافرات طلبن عدم الكشف عن هويتهن، إنهن سيقمن بطلب اعتذارات مكتوبة فردية وإنهن يفكرن في إمكانية اتخاذ إجراء قانوني ضد شركة الطيران التابعة للحكومة.