استمراراً لمحاولاته اليائسة لإثارة الشائعات، لجأ تنظيم الإخوان الإرهابي إلى محاولة التشكيك في جدوى لقاح «سينوفارم» الصيني للوقاية من فيروس كورونا، والذي استقبلت مصر أول شحنة منه، هدية من دولة الإمارات قبل يومين.
بدأت حملات التشكيك الإخوانية حتى قبل الإعلان عن وصول أول شحنة من اللقاح إلى مصر، وفي ذلك الوقت ركزت الحملات على التشكيك في جدية استيراد اللقاح من الأصل.
وتداول عدد من أنصار الإخوان شائعات عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، تزعم عدم فاعلية اللقاح، في حين كانت قنوات الفضائيات الإخوانية في قطر وتركيا تبث برامجها لتخويف المصريين من اللقاح.
القتل العمد
ويقول المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية والمتطرفة، صبرة القاسمي، إن الصراع مستمر ودائم بين الدولة المصرية، وجماعة الإخوان الإرهابية، التي تشكك في كل خطوة تتقدم بها الدولة وتنجزها، ودائماً يحاولون تقديم الصورة على أنها سيئة، وهذا ما طبقوه على استيراد الدولة المصرية للقاح كورونا، للتشكيك في نجاح الدولة، وفي المنحة التي قدمتها دولة الإمارات الشقيقة للمصريين، مشيراً إلى أن هذا طبيعي ومعتاد من الإخوان، الذين لم يعودوا يمثلون شيئاً للدولة المصرية، وما يقومون به لا يزيد على كونه «زوبعة في فنجان».
وأضاف القاسمي لـ«الرؤية» أن «محاولات الإخوان لا تجد صدى إلا لدى من يجهل الأمور، أما من يصدقونهم في حملة التشكيك في جدوى لقاح كورونا، فسيضيعون على أنفسهم فرصة تلقي اللقاح، وهنا يرقى تشكيك الجماعة في جدوى اللقاح، إلى مرتبة القتل، فتخويف الناس ربما يمنع البعض من تلقي اللقاح، ومن ثم يتسببون في وفاتهم، فتخويفهم يرقى إلى مرتبة القتل العمد».
الكيل بمكيالين
من جانبه، قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والمتطرفة إبراهيم ربيع لـ«الرؤية»: «إن الإخوان دائماً ما يكيلون بمكيالين، ودائماً ما يسلطون الضوء على مصر، نظراً لغضبهم من النظام الذي نجح في إنهاء أسطورتهم، فينتقدون ما تقوم به الدولة المصرية، رغم أنه من الممكن أن يكون ما تفعله مصر تقوم به تركيا التي تحتضنهم ويقدمون لها الولاء».
وسيطرت قضية اللقاح على عدد من برامج التوك شو بالقنوات الفضائية المصرية، التي دافعت عنه، حيث قال الكاتب محمد الباز مقدم برنامج «آخر النهار»: «هناك محاولة لصنع حالة من الفزع لضرب استقرار البلد، فالجماعة تريد نشر الإحباط بتخويف الناس من كل شيء، حتى من لقاح كورونا الذي سعت الدولة بكل جهدها لتوفيره للناس مجاناً»، موضحاً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تلقى اللقاح الصيني الذي استوردته مصر، ومن الطبيعي أن الدول لا تخاطر بكبار رجالها، وصورة الشيخ محمد بن راشد وهو يتلقى اللقاح ترد على الشائعات التي تحاول التشكيك.
حالة عداء
ومن جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي، بالجامعة الأمريكية، الدكتور سعيد صادق، إن الإخوان في حالة عداء مع النظام في مصر، ومع الإمارات.
وأضاف أن ما يقومون به من محاولات تشكيك أمر طبيعي، ومصداقيتهم منعدمة نظراً لمواقفهم المعروفة من الدولتين، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار.