التقى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، بمقر إقامته بجيبوتي، اليوم الأحد، نظيره الإثيوبي آبي أحمد، وسط توترات حدودية بين بلديهما.
جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والترتيب لانعقاد اللجنة العليا يوم الثلاثاء المقبل، إضافة إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان حمدوك قد زار أديس أبابا، الأحد الماضي، مدفوعاً بمخاوف أمنية، وحمل معه ما وصفه مسؤولون سودانيون بأنه مقترح للوساطة في الأزمة الإثيوبية بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. وأدى القتال بين الجانبين إلى نزوح عشرات الآلاف من اللاجئين إلى السودان في غضون شهر واحد.
وقالت إثيوبيا، التي أعلنت النصر على الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في 29 نوفمبر، إن العرض لم يعد ضرورياً. بينما قالت الجبهة الشعبية إنها ستواصل القتال.
وذكرت مصادر سودانية، آنذاك عقب اللقاء، أنه تم الاتفاق على استئناف لجنة ترسيم الحدود بين البلدين، كما تم إحراز تقدم في ملف سد النهضة.
وبعد الزيارة، تعرضت قوات مسلحة سودانية الثلاثاء الماضي لكمين «من بعض القوات والميليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية»، ما أسفر عن مقتل قائد عسكري سوداني و3 آخرين، إضافة إلى جرح نحو 27.