أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، جريمة إحراق خيام اللاجئين السوريين في مخيم المنية شمالي لبنان، والتي نفذها أصحاب أعمال لبنانيون ليل السبت، إثر خلاف نشب مع عمال من اللاجئين السوريين.
وقالت المنظمة (ومقرها القاهرة) في بيان لها أصدرته اليوم الاثنين، إن «الجريمة أدت إلى إحراق عدد كبير من الخيام، وتشريد نحو 600 من اللاجئين القاطنين بالمخيم، في توقيت تتداعى فيه وضعية اللاجئين السوريين في لبنان، في سياق المناخ الشتوي البارد ونقص احتياجات الغذاء والدفء».
ودعت المنظمة السلطات اللبنانية لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين، ورحبت بجهود الجهات الأمنية للقبض على بعض المعتدين، كما دعت الجيش اللبناني لتوفير الحماية لمخيمات اللاجئين من الاعتداءات.
وأعربت المنظمة عن الأسف لنمو خطاب الكراهية من قبل بعض الأطراف في البلدان العربية تجاه اللاجئين السوريين الأشقاء، في محنتهم المستمرة منذ سنوات، وجددت المنظمة دعوتها لتنفيذ مقترحاتها السابقة لإنشاء آلية إغاثة إنسانية عربية، والتي تبنتها بالفعل القمة العربية في الكويت، لكنها لم تجد طريقها للتنفيذ حتى الآن، رغم نمو أزمات اللجوء والنزوح والهجرة غير النظامية، في 7 بلدان عربية تعاني الأزمات.
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه بنحو 1.5 مليون لاجئ، منهم نحو مليون تم تسجيلهم لدى مفوضية شؤون اللاجئين، ويعيش هؤلاء في ظروف إنسانية صعبة، تفاقمت مع الأزمة الاقتصادية التي عمقها تفشي فيروس كورونا المستجد، ثم الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس الماضي.
وشهد لبنان خلال السنوات الماضية حملات عنصرية وخطاب كراهية، تتصاعد بين فترة وأخرى، ضد اللاجئين ودعوات إلى ترحيلهم، كما يعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، ويرى بعض اللبنانيين أن وجود اللاجئين يُحمّل اقتصادهم عبئاً إضافياً.