الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

وسائل إعلام دولية: «قمة العلا» بارقة أمل.. وبداية مسار

وسائل إعلام دولية: «قمة العلا» بارقة أمل.. وبداية مسار

محمد بن سلمان: جرى التأكيد على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي. (رويترز)

تناولت وسائل الإعلام العالمية بشكل موسع تطورات انعقاد قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة العلا السعودية، والتي ركزت على موضوع التضامن والاستقرار الخليجي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دول وشعوب المجلس.

وقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إنه «وفيما تغوص منطقة الشرق الأوسط في انقسامات وأزمات متعددة ومعقدة، فاقمها وباء فيروس كورونا المستجد، تأتي الأخبار من منطقة الخليج العربي حاملة بارقة أمل للمنطقة».

ويوم الاثنين، أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، في تطور سبق انعقاد قمة مجلس التعاون في مدينة العلا بمشاركة كافة الدول الأعضاء في المجلس، وهو الأمر الذي اعتبرته «لوموند» بداية فتح «صفحة جديدة» في العلاقات الخليجية.



ونقلت الصحيفة، في هذا السياق، تغريدة لوزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش قال فيها «نحن أمام قمة تاريخية بامتياز في العلا، نعيد من خلالها اللحمة الخليجية ونحرص عبرها أن يكون أمن واستقرار وازدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى، أمامنا المزيد من العمل ونحن في الاتجاه الصحيح».



وفي تحليلها للخطوات الأخيرة، نقلت الصحيفة عن مسؤول خليجي، طلب عدم نشر هويته، القول إن هذا التطور يعد بداية مسار لعودة العلاقات إلى طبيعتها، ليس فقط بين دول المنطقة بل بين شعوبها أيضاً، مضيفاً أن هذا التحرك هو «خطوة مهمة تستوجب إجراءات كثيرة لاستعادة الثقة بين مختلف الأطراف، قد تستغرق العودة إلى طبيعة العلاقات بعض الوقت، هذه بداية مسار يمكن أن ينجح أو يخفق».

من جهتها، أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين في الكويت والسعودية والولايات المتحدة، أن الرياض تحركت لوضع حد للأزمة مع قطر التي أربك استمرارها لسنوات جهود الولايات المتحدة لعزل إيران وأحدث انقساماً واسعاً في الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة إلى أن التوصل لحل للأزمة الخليجية في قمة العلا من شأنه أن يزيح ملفاً مهماً من على طاولة فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، والذي من المرتقب أن يركز على جهود إعادة إيران إلى الاتفاق النووي الموقع 2015، والتفاوض على «ملحق» مخصص لبرنامج إيران الصاروخي وطموحاتها الإقليمية.





من جهتها، أكدت وكالة «بلومبيرغ» أن الاتفاق مع قطر الذي تم التوصل إليه كان على شفا الانهيار في اللحظات الأخيرة يوم الأحد، موضحة أن البيت الأبيض وأطراف أخرى ظلت على تواصل هاتفي طوال تلك الليلة لحسم نقاط الاتفاق.

ونقلت الوكالة عن محللين مختصين في شؤون المنطقة، تحذيرهم من إمكانية استمرار الاختلافات، خصوصاً في غياب التصدي للنقاط الساخنة المثيرة للانقسام بين الجانبين بما يشمل النشاط الإعلامي «العدائي» لشبكة الجزيرة القطرية.

وفي كلمته بمناسبة افتتاح القمة، الثلاثاء، أشاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجهود رأب الصدع التي قادتها الكويت وثمّن مساعي الولايات المتحدة في هذا الصدد، موضحاً أن هذه الجهود أدت للوصول إلى اتفاق العلا الذي «جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاته».