وصل وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، إلى السودان، اليوم الأربعاء، في أول زيارة لمسؤول أمريكي كبير، منذ أن رفعت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الدولة الأفريقية من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في بيان، إن طائرة منوشين هبطت في مطار الخرطوم الدولي، حيث استقبلته القائمة بأعمال وزير المالية هبة محمد علي والقائم بالأعمال الأمريكي في السودان برايان شوكان. وأضاف البيان أنها أول زيارة يقوم بها وزير خزانة أمريكي إلى السودان.
وأصبح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في أغسطس، أول دبلوماسي أمريكي كبير يزور السودان منذ عام 2005، حيث كانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس آخر من زارت البلد الأفريقي. كما كان بومبيو أكبر مسؤول أمريكي يزور السودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، العام الماضي.
وتأتي الزيارة في إطار نشاط متزايد خلال الأيام الأخيرة لإدارة ترامب الجمهورية، حيث من المقرر أن يتسلم خصمه الديمقراطي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سدة الحكم في 10 يناير.
ومن المتوقع أن يجتمع وزير الخزانة الأمريكي مع قادة السودان، ومن ضمنهم الفريق عبدالفتاح برهان، رئيس المجلس السيادي الحاكم، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وتركز زيارة منوشين التي تستغرق يوماً واحداً على اقتصاد البلاد المتعثر، والمساعدات الاقتصادية الأمريكية المحتملة، بما في ذلك تخفيف الديون المحتمل، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء.
يتحمل السودان حالياً عبء ديون خارجية تصل إلى نحو 60 مليار دولار، وينظر على نطاق واسع إلى تخفيف هذا العبء والحصول على قروض خارجية على أنه بوابة الانتعاش الاقتصادي.
ويمر السودان عبر طريق هش نحو الديمقراطية، بعد انتفاضة شعبية أدت بالجيش إلى الإطاحة بالبشير في أبريل 2019. وتدير البلاد حالياً حكومة عسكرية - مدنية مشتركة تسعى إلى علاقات أفضل مع واشنطن والغرب.
وفي الشهر الماضي، شطبت إدارة ترامب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. ويعود تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب إلى التسعينيات، عندما استضافت البلاد لفترة وجيزة زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي أسامة بن لادن ومسلحين مطلوبين آخرين.
وعانى الاقتصاد السوداني منذ عقود من العقوبات الأمريكية، وسوء الإدارة في عهد البشير، الذي حكم البلاد منذ الانقلاب العسكري عام 1989.