السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مركز تريندز للبحوث ينشر كتاباً يكشف به حقيقة الإخوان

مركز تريندز للبحوث ينشر كتاباً يكشف به حقيقة الإخوان

مركز تريندز للبحوث ينشر كتاباً يكشف به حقيقة الإخوان - الرؤية.

نشر مركز تريندز للبحوث والاستشارات كتاب بعنوان «الدائرة المغلقة: الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين والانشقاق عنها في الدول الغربية» باللغة العربية، والذي صدر عن دار نشر جامعة كولومبيا في مارس 2020، وهو من تأليف لورينزو فيدينو مدير برنامج دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن، والأكاديمي والخبير الأمني الإيطالي المختص في الإسلاموية والعنف السياسي.

وقد حصل «تريندز» على حق ترجمة هذا الكتاب ونشره باللغة العربية، كونه يسلط الضوء على حقيقة المشروع الإخواني من وجهة نظر غربية، ويتناول جانباً لم يسبق للأكاديميين التعرض له بما يكفي من البحث المرتبط بتجربة الانشقاق عن جماعة الإخوان المسلمين في الغرب من خلال سلسلة من المقابلات التي أجراها المؤلف مع أعضاء سابقين بارزين في هذه الجماعة في أوروبا والمملكة المتحدة، وأمريكا الشمالية، والتي ألقى من خلالها الضوء على دوافع انضمام هؤلاء إلى التنظيمات الإخوانية في الغرب التابعة للتنظيم الدولي للجماعة، والأسباب التي أدت بهم إلى الانفصال عنها. كما يسد هذا الكتاب ثغرة أساسية تتعلق بندرة الأدبيات التي تتناول آليات الانضمام للإخوان في الغرب والأدوات التي يعتمدون عليها في تعزيز تغلغلهم في المجتمعات الغربية. إضافة إلى أن هذا الكتاب يفسر في جانب منه أسباب تنامي القلق في الدول الغربية من أنشطة وممارسات جماعة الإخوان المسلمين على أراضيها في الآونة الأخيرة.

ويوضح الكتاب في القسم الأول الخصائص الأساسية لجماعة الإخوان المسلمين، والجماعات المنبثقة عنها، والتنظيمات المتأثرة بها، حيث يقسم الإخوان المسلمين في الغرب إلى 3 شرائح مختلفة على أرض الواقع وهي التنظميات الإخوانية المحصنة، والتنظيمات المولدة من رحم الإخوان، والتنظيمات المتأثرة بالإخوان.

ويسلط الكتاب الضوء على العلاقة بين الإخوان والحركات الإرهابية المختلفة، وعلى رأسها تنظيما القاعدة وداعش، معتبراً أن هذه العلاقة معقدة جداً وتختلف من بيئة إلى أخرى ومن وقت إلى آخر، وأن الإخوان هم أصل التنظيمات الإرهابية.

ويؤكد الكتاب على حقيقة رئيسية وهي أن الإخوان لم يتخلوا عن الإرهاب كاستراتيجية لتحقيق أهدافهم، وهناك أمثلة كثيرة على تورط الجماعة في أعمال العنف حتى في السنوات الأخيرة.

ويوضح الكتاب أن ما كشفه الأعضاء السابقون في التنظيم الدولي للإخوان من معلومات ينبغي أن يكون تنبيهاً وتنويراً لكل من يعتقد أن الإخوان معتدلون أو أنهم حائط الصد ضد التطرف أو أنهم ملتزمون حقاً بمبدأ التعددية والديمقراطية، فالمقابلات التي أجراها المؤلف مع هؤلاء الأعضاء تشير إلى خطورة تنظيم الإخوان المسلمين الذي يسوِّق نفسه على أنه تنظيم معتدل ولكنه يتصرف أحياناً مثل فرقة دينية في غاية التطرف والنفعية.