السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

موسكو تؤيد مقترح عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط

موسكو تؤيد مقترح عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط

سيرغي لافروف. (رويترز)

أكدت روسيا دعمها لاقتراح فلسطيني عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط قد ينظم على مستوى وزاري في الربيع أو الصيف، في خطوة تزامنت مع إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها تريد إحياء العلاقات المقطوعة مع الفلسطينيين.

وقالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، إنها تريد «إعادة الالتزام الأمريكي الجدير بالثقة مع الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء»، مشيرة إلى أنها ستستأنف برامج المساعدات للفلسطينيين.

وبعدما ذكر أن موسكو دعمت فكرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إجراء محادثات دولية في بداية 2021 التي اقترحها في سبتمبر الماضي، ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن دولاً أخرى يفترض أن تشارك في المؤتمر الدولي. وقال لافروف في الاجتماع الذي عقد عبر دائرة الفيديو: «نقترح عقد اجتماع دولي على المستوى الوزاري في ربيع وصيف 2021».

وأكد لافروف أن موسكو ما زالت مستعدة أيضاً لاستضافة «اجتماع بين إسرائيل والفلسطينيين على أعلى مستوى».

ودعمت الصين اقتراح لافروف، فيما لم يعبّر معظم المشاركين الآخرين في الاجتماع عن آرائهم في الموضوع.

وخلال الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الرئيس الفلسطيني أنه يجب تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني «على أساس القانون الدولي» والشروط المتفق عليها من الأسرة الدولية، مطالباً بعقد مؤتمر دولي.

وخلال جلسة الثلاثاء، شدد معظم المشاركين تقريباً على ضرورة اعتماد «حل الدولتين» الذي يقضي بتعايش دولتين هما إسرائيل ودولة فلسطينية.

وأكد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالوكالة ريتشارد ميلز أن «إدارة بايدن ستعيد الالتزام الأمريكي الذي يتمتع بالصدقية مع الفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء».

وأضاف أن الرئيس الديمقراطي الجديد «كان واضحاً في نيته إعادة برامج المساعدة الأمريكية التي تدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، والقيام بخطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها الإدارة السابقة»، من دون أن يذكر تفاصيل.

وكانت الولايات المتحدة توقفت قبل 4 سنوات عن تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأغلقت مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن.

من جهة أخرى، دعت الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي إيرلندا وإستونيا وإسبانيا، في بيان مشترك، الحكومة الإسرائيلية إلى «إعطاء دليل على وجود قدرة قيادية» عبر التحرك باتجاه حل مع الفلسطينيين.

كما دعا البيان الدولة العبرية إلى «الاستفادة من زخم اتفاقات إقامة العلاقات التي أبرمت في الأشهر الأخيرة»، وحثت إسرائيل والفلسطينيين على العمل على بناء الثقة بينهما.

وقال البيان: «ندعو الجانبين إلى اتخاذ خطوات ملموسة ومتبادلة لاستعادة الثقة، وهو أمر ضروري لاستئناف محتمل للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية».