الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«هجوم الفجر».. تفاصيل المعارك العنيفة لوقف اعتداء حوثي جديد بمأرب

«هجوم الفجر».. تفاصيل المعارك العنيفة لوقف اعتداء حوثي جديد بمأرب

الحرب المستمرة لسنوات في اليمن خلفت الكثير من الدمار. (أي بي أيه)

اندلعت مواجهات عسكرية، اليوم الأحد، هي الأعنف منذ أشهر، بين قوات الشرعية المسنودة برجال القبائل، وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في محافظة مأرب شرقي اليمن، فيما يبدو أنه محاولة من الحوثيين لتحقيق مكاسب على الأرض قبيل جولة من المشاورات السياسية المرتقبة، بين الأطراف اليمنية، تدفع باتجاهها الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة.

وكان الحوثيون قد دفعوا خلال الأسبوعين الماضيين، بألوية عسكرية جديدة، تمركزت في محيط محافظة مأرب، وبدأت هجماتها اليوم، بالتوازي مع شن قصف بالصواريخ والطائرات المسيرة، باتجاه مدينة مأرب المكتظة بالنازحين والسكان، ما أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء وخسائر مادية.

معارك ضارية

وقالت مصادر عسكرية لـ«الرؤية» إن قوات الشرعية خاضت مواجهات عنيفة، فجر اليوم ضد مسلحي الحوثي، في العديد من جبهات القتال، في مديرية مدغل، شمالي غرب محافظة مأرب، وتركزت المعارك في محيط معسكر ماس الاستراتيجي، ومنطقة رغوان، وامتدت حتى جبهة المخدرة، الواقعة باتجاه الشمال من مديرية صرواح، غربي المحافظة.

وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي دفعت بقوات عسكرية كبيرة، لاختراق الخطوط الأمامية لقوات الشرعية، لكن الأخيرة تمكنت من صد الهجوم، واستهدفت حشداً للعربات والآليات العسكرية، بقصفٍ مدفعي، أسفر عن تدمير 12 عربة آلية وعربة عسكرية على الأقل.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، على موقعها الرسمي، أن مجموعات من الميليشيات الحوثية «حاولت التقدم باتجاه مواقع محررة، في جبهتي المخدرة، وصرواح»، مضيفة أن القوات اليمنية نجحت في إفشال «محاولة الميليشيات وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد أن كبدتها قتلى وجرحى في صفوفها، إضافة إلى تدمير عربات تابعة لها».

قصف مأرب

في سياق متصل، أكد مصدر أمني لـ«الرؤية»، أن الميليشيات الحوثية أطلقت صاروخين على مدينة مأرب، من مواقع تمركزها في السلسلة الجبلية بمحيط المحافظة، حيث سقط أحدهما على حي سكني، في محيط المنطقة العسكرية الثالثة، ما أدى إلى مقتل وإصابة 16 مدنياً على الأقل.

وأعلن مصدر طبي مسؤول، في مستشفى الثورة العام، الذي استقبل ضحايا القصف، أن الهجوم الحوثي أسفر عن مقتل 4 مدنيين، وإصابة 12 آخرين على الأقل بجروح، مشيراً إلى أن بعض الضحايا حالتهم حرجة جراء إصاباتهم البالغة.

ووفقاً للمصدر الأمني فإن الميليشيات الحوثية، وجهت طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، إلى موقع سقوط الصاروخ، محاولة استهداف تجمع للمدنيين أثناء قيامهم بإسعاف الضحايا، إلا أن الدفاعات الجوية لقوات الشرعية تمكنت من التصدي للطائرة، وإسقاطها أثناء التحليق.

تحرك المبعوث الأممي

بدوره، بدأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، زيارة اليوم الأحد إلى العاصمة الإيرانية طهران، للقاء قادة إيرانيين، بهدف بحث الأزمة اليمنية، باعتبار إيران طرفاً منخرطاً في الأزمة، من خلال دعمها الميليشيات الحوثية.

وذكر مكتب المبعوث الأممي في بيان له أن غريفيث «بدأ زيارة إلى إيران تستمر يومين، يلتقي خلالها بوزير الخارجية جواد ظريف، وعدد من المسؤولين الإيرانيين، وذلك ضمن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص، للتوصّل إلى حلّ سياسي للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض، بما يلبّي تطلّعات الشعب اليمني».

وكان رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك أكد خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي في عدن، أمس السبت، أنه لا سلام مع الحوثيين، بدون وجود ضغط دولي على إيران، حيث تؤكد الشرعية اليمنية، أن طهران هي التي تعطي الأوامر للحوثيين بعدم الانخراط في العملية السياسية، وتدعم استمرار العنف في اليمن.