الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

العرب إلى المريخ.. العالم يترقب وصول مسبار الأمل الإماراتي

العرب إلى المريخ.. العالم يترقب وصول مسبار الأمل الإماراتي

العالم يترقب وصول مسبار الأمل - أ ب.

تتجه الأنظار، الثلاثاء، إلى أبوظبي حيث من المتوقع أن يصل مسبار «الأمل» الإماراتي، أول رحلة عربية استكشافية من نوعها، إلى مدار كوكب المريخ، ما يجعله أول مهمة من أصل 3 تبلغ الكوكب الأحمر هذا الشهر.

وأطلقت كل من: الإمارات والصين والولايات المتحدة مهمات إلى كوكب المريخ في يوليو الماضي، مستفيدة من تموضع فضائي مؤاتٍ لإرسال دفعة جديدة من آليات البحث إلى المدار أو إلى سطح الكوكب الأكثر استقطاباً للاهتمام في المجموعة الشمسية.

وفي حال نجاح المهمة، ستصبح دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتفل هذا العام بذكرى ولادتها الخمسين، خامس دولة في العالم تصل إلى المريخ بينما ستصبح الصين السادسة في اليوم التالي.

وقبيل الموعد المرتقب، أضاءت الإمارات معالمها باللون الأحمر ليلاً، ووضعت الحسابات الحكومية على وسائل التواصل الاجتماعي صورة مسبار «الأمل»، بينما يستعد برج خليفة، أطول مباني العالم، لعرض

احتفالي ضخم.

وستبدأ العملية التي تستغرق 27 دقيقةً الثلاثاء عند الساعة 15:30 ت غ، أي 19:30 بالتوقيت المحلي. وينبغي أن يدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام 6 محركات للدفع العكسي (دلتا في) لمدة 27 دقيقة ليقوم ذاتياً بخفض سرعته من 121 ألف كم إلى 18 ألف كم في الساعة.

وتستهلك العملية المعقدة نصف الوقود في المسبار، كما سيتطلب وصول إشارة من مسبار «الأمل» إلى الأرض مدة 11 دقيقة.

وكتبت وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء سارة بنت يوسف الأميري، هذا الأسبوع في تغريدة «27 دقيقة عمياء تحدد مصير 7 سنوات من العمل».

«أداة لهدف أكبر»

وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» المهندس عمران شرف إن «هذا المشروع يعني الكثير للدولة والمنطقة ومجتمع العلم والفضاء العالمي».

وأكد أن «الأمر لا يتعلق بالوصول إلى المريخ، إنه أداة لهدف أكبر بكثير. أرادت الحكومة رؤية تحول كبير في عقلية الشباب الإماراتيين.. لتسريع إنشاء قطاع علوم متقدمة وتكنولوجيا في الإمارات».

وفي حين أنّ هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء من هدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال 100 عام.

وهذه أول مهمة من نوعها في العالم العربي، وقد صُممت لتكون مصدر إلهام للجيل الشاب في منطقة غالباً ما تشهد صراعات وأزمات اقتصادية.

ويستخدم المسبار 3 وسائل علمية لمراقبة الغلاف الجوي للمريخ، ومن المتوقع أن يبدأ في إرسال المعلومات إلى الأرض في سبتمبر 2021.

وحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفيتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر.

وعلى عكس مشروعَي المريخ الآخرين، «تياونوين-1» الصيني و«المريخ 2020» الأمريكي، لن يهبط المسبار الإماراتي على الكوكب الأحمر بل سيدور بدلاً من ذلك حوله لمدة عام مريخي كامل أي ما يعادل 687 يوماً.