الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

مسبار الأمل ..7 سنوات حولت المستحيل الى واقع جديد للامة العربية

مسبار الأمل ..7 سنوات حولت المستحيل الى واقع جديد للامة العربية

مسبار الأمل يعزز الجيل العربي الجديد والشباب العربي - أ ب.

يترقب العالم بفخر كبير وصول مسبار الأمل الإماراتي اليوم الثلاثاء إلى المريخ كأول رحلة عربية استكشافية من نوعها تنطلق إلى مدار الكوكب الأحمر.



وأطلقت الإمارات مهمتها إلى كوكب المريخ في يوليو الماضي، مستفيدة من تموضع فضائي مواتٍ لإرسال دفعة جديدة من آليات البحث عند الغلاف الجوي للكوكب الأكثر استقطاباً للاهتمام في المجموعة الشمسية.



وفي حال نجحت المهمة، ستصبح دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتفل هذا العام بذكرى ولادتها الخمسين، خامس دولة في العالم تصل إلى المريخ بعد ناسا الأمريكية والاتحاد السوفييتي وأوروبا والهند.



وستبدأ العملية التي تستغرق 27 دقيقةً الثلاثاء عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش أي 19:30 بالتوقيت المحلي لأبوظبي.



وينبغي أن يدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام 6 محركات لمدة 27 دقيقة ليقوم ذاتياً بخفض سرعته من 121 ألف كم إلى 18 ألف كم في الساعة.



وتستهلك العملية نصف الوقود في المسبار، كما سيتطلب وصول إشارة من مسبار «الأمل» إلى الأرض مدة 11 دقيقة.



ويترقب العالم أجمع والعالم العربي بشكل خاص وصول المسبار إلى مدار المريخ، وعلى موقع تويتر تصدر هاشتاغا مسبار الأمل والعرب إلى المريخ التريند في عدة دول عربية.



الإمارات مصدر فخر لكل العرب

وخص السفير الجزائري في أبوظبي عبدالكريم طواهرية صحيفة الرؤية بكلمة خاصة قدم فيها تهانيه لدولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الإنجاز التاريخي.



وقال: "بعد سويعات قليلة من الحدث الأبرز الذي تنتظره الإمارات وكل العرب والعالم أجمع، يسرني أن أتقدم بخالص عبارات التهنئة والتقدير والافتخار إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً على هذا الإنجاز الإماراتي العربي غير المسبوق الذي يتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة".



وأكد السفير الجزائري على أن وصول مسبار الأمل إلى المريخ سيسجل اسم الإمارات بالذهب في سجل الإنجازات العلمية.



وأضاف "هذه إضافة علمية تساهم بشكل فعال في مسيرة التنمية المستدامة للإنسانية، وبها تنضم الإمارات إلى مصاف الدول التي عانقت الفضاء الخارجي، بفضل سواعد أبنائها المخلصين المستلهمين لنجاحاتهم من نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد رحمه الله وطيب ثراه".



واعتبر السفير الجزائري أن الإنجاز الإماراتي هو إنجاز وفخر لكل العرب الذين يؤكدون أنهم كانوا ولا يزالون يساهمون في الحضارة الإنسانية".



وأكد أن الإمارات العربية المتحدة احتضنت جميع الدول الشقيقة لإبراز المواهب والعقول وجعلت الاستثمار في الإنسان من أولوياتها.



ومن ناحيته أكد سامر السنجلاوي رئيس صندوق إعمار القدس أن دولة الإمارات أصبحت نموذج جميع العرب بالتقدم وإطلاق إمكانات الشباب.





وفي تصريحات لـ «الرؤية» تمنى النجاح والتوفيق للإمارات حكومةً وشعباً في هذه المهمة التي وصفها بالعظيمة.



ووصف السجلاوي يوم وصول مسبار الأمل إلى المريخ بأنه يوم سعيد لجميع العرب، كما يأمل أن يكون هذا الإنجاز مصدر إلهام لتتوالى العديد من الإنجازات العربية الأخرى في مجال العلوم والتقدم.



وقال: "هذا يوم تاريخي، التاريخ يسجل لأول مرة أن العرب قد تفوقوا على العالم ووصلوا لأبعد نقطة ممكنة".



وأضاف: "الوصول إلى المريخ ودراسة كوكب المريخ ومحيط كوكب المريخ إنجاز كبير وعظيم ويجعلنا جميعاً كعرب نفتخر بعروبتنا ونثق بأنفسنا وقدرتنا على التقدم والوصول إلى أبعد الاكتشافات العلمية".



وتابع: "مسبار الأمل يعزز الجيل العربي الجديد والشباب العربي ليثقوا بقدراتهم ويصبوا جميع اهتماماتهم نحو العلم والتطور والتكنولوجيا".



ومن ناحيته قال الباحث المصري في العلاقات الدولية الدكتور أيمن سمير إن مسبار الأمل ليس أملاً فقط لشعب الإمارات بل هو أمل لجميع الشعوب العربية، وأشار إلى أن مسبار الأمل يحمل رسالة لكل مواطن عربي بأنه ليس هناك مستحيل وأنه يمكن تحقيق كل شيء.





وقال: "مسبار الأمل وصل لأبعد نقطة يمكن أن يصل إليها العرب وهذا إنجاز كبير جداً".



وأضاف:" يجب علينا جميعاً في المنطقة العربية أن نفخر بهذا الإنجاز الذي يؤكد أن هناك رؤية بالإمارات بدأت بالفكر عام 2013 وتم اعتمادها في عام 2014 وبعد 7 سنوات من العمل تحولت هذا الفكرة إلى واقع موجود نراه اليوم وهو وصول مسبار الأمل إلى محطته الأخيرة".



وأكد أن مسبار الأمل الإماراتي يشكل بداية لتحقيق آمال أخرى بالدول العربية ليس فقط فيما يتعلق بالإبداع والتكنولوجيا والابتكار فقط، بل فيما يتعلق بالتغلب على القضايا والمشاكل الداخلية والقضاء على الأفكار المتطرفة والظلامية، ودعم الوحدة ما بين الدول العربية ومواجهة جميع التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمة العربية.



وأضاف: "مسبار الأمل يشكل مستقبلاً جديداً للأمة العربية وسيكون شعار للمرحلة القادمة بدون كلمة مستحيل".



وتابع: «عندما طرح هذا الأمر في 2013 سخر البعض من الفكرة وأكدوا أنها أكثر من المستحيل واليوم بعد 7 سنوات تبين أن هذه الفكرة ليست مستحيلة وأنها واقعية وتم تنفيذها بالفعل».