السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

منسيون وتم التخلي عنهم.. تركيا وفصائلها تستهدف المدنيين بشمال سوريا

منسيون وتم التخلي عنهم.. تركيا وفصائلها تستهدف المدنيين بشمال سوريا

تركيا وفصائلها تستهدف المدنيين بشمال سوريا - رويترز.

أدت الضربات الجوية التركية والهجمات التي تشنها الفصائل المتطرفة المدعومة من أنقرة إلى شعور المدنيين بالعجز وتخلي المجتمع الدولي عنهم، وفقاً لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.



وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، عن سماع دوي انفجارات وأصوات رصاص ناجمة عن قيام فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني» باستهداف منازل المدنيين المهجرين من عدة قرى شمالي الحسكة.



وأشار المرصد إلى أن عناصر من فرقة الحمزة الموالية لتركيا قاموا بحرق 5 منازل تابعة لأهالي قرية قاسمية بريف بلدة تل تمر الغربي وذلك بعد سرقتها.



وتعد قرية قاسمية فارغة من سكانها الذين نزحوا أثناء هجوم الفصائل الموالية لتركيا، ويتواجد في القرية قاعدة عسكرية تركية كبيرة.



ويأتي ذلك، في إطار الانتهاكات المتواصلة بحق ممتلكات المواطنين، وازدياد نفوذ تلك الفصائل المدعومة من تركيا وتسلطها على السكان المحليين.



كما ذكر المرصد أن قيادي ضمن «الشرطة العسكرية» الموالية لتركيا، استولى على أكثر من 50 منزلاً تعود ملكيتها للمهجرين من أبناء عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي. وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن القيادي اتخذ عدداً من المنازل مقرات عسكرية لعناصره، فيما استثمر الباقي من خلال تأجيرها لمصلحته.



والأسبوع الماضي قامت الفصائل بشن قصف على مناطق قرب تل رفعت في قريتين تسمى عين دقنة ومرعناز على بعد 10 كم شمال حلب، حيث يوجد في المنطقة العديد من النازحين، بما في ذلك الأقليات الكردية واليزيدية، الذين فروا من عفرين، عندما تدخلت تركيا في شمال سوريا منذ يناير 2018.



من جهتها، قالت «جيروزاليم بوست» إن الميليشيات المدعومة من تركيا غالباً ما تقصف النازحين لإرهابهم وينفذون عدوانهم على السكان المدنيين، بعد أن وقعت تركيا صفقة مع روسيا بعدم استهداف مصالح الحكومة السورية.



وأشارت الصحيفة إلى أن أجندة أنقرة في شمال سوريا هي محاربة الأكراد فقط، وبناء على ذلك شنت الفصائل المدعومة من تركيا عدة عمليات ضد الأكراد مدعية وجود إرهابيين بينهم، في حين لا يوجد أي دليل على أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تتعرض للقصف نفذوا أي هجمات ضد تركيا.



وأمس قالت مفوضة في اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF)، نادين ماينزا، إن آلاف النازحين الأيزيديين الذين فروا من عفرين ويقيمون الآن بالقرب من حلب يتعرضون حالياً لغارات جوية شنتها تركيا. ودعت واشنطن للضغط على تركيا لوقف كل هذه العمليات ضد هذا المجتمع الضعيف في سوريا والعراق.



كما استهدفت الغارات الجوية التركية مناطق الإيزيديين في سنجار بالعراق.



وقالت الصحيفة إن تركيا شنت العديد من الغارات الجوية في سوريا والعراق مدعية أنها تستهدف الإرهابيين على الرغم من أنها تقصف مناطق المدنيين.



ويقول السكان إن القصف ما هو إلى استهداف للمدنيين، وفي 23 يناير قال أحد السكان إن طفلين وشخصين بالغين قتلوا بنيران المدفعية التركية.



وقال تقرير الصحيفة إن الافتقار إلى التغطية الدولية في المنطقة يجعل الناس يشعرون بأنهم منسيون، فيما يقول المتضررون إن قيام أحد أعضاء الناتو باستهداف النازحين المدنيين بالغارات الجوية أمر مروع.



ومع وجود إدارة أمريكية جديدة في واشنطن تركز على حقوق الإنسان، فمن المحتمل أن تتعرض أنقرة لضغوط لوقف الضربات الجوية، التي كانت تتمتع بالحصانة حتى الآن، وفقاً للصحيفة.