ألقت قوات الأمن السودانية القبض على 30 شخصاً من قادة نظام الرئيس المعزول عمر البشير. وقالت صحيفة «سودان تريبيون» إن النيابة العامة أصدرت مذكرة بأوامر توقيف لـ56 من قادة النظام السابق في ولاية القضارف.
وأضافت أن القائمة التي صدر بحقها أوامر التوقيف تضم نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني المنحل بولاية القضارف، عبدالقادر محمد علي، ونائب الوالي الأسبق محمد عبدالفضيل السني، ووزير المالية الأسبق موسى بشير موسى.
وقال موقع «العربية نت» إن شرطة ولاية القضارف أوقفت عناصر نظام البشير لجرائم تتعلق بقانون مكافحة الإرهاب وغسل الأموال، وهي مواد خاصة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب والاشتراك الجنائي والتحريض، إضافة إلى تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة.
جاء قرار النيابة بناء على خطاب صادر من لجنة التفكيك وإزالة التمكين، التي تتهم أنصار النظام السابق بالتحريض على عمليات نهب وإحراق سيارات ومقرات حكومية في ولايات دارفور وكردفان الأسبوع الفائت.
في الوقت نفسه، أوقفت الشرطة قادة في المؤتمر الوطني المنحل، في ولاية الجزيرة القريبة من العاصمة الخرطوم.
يأتي ذلك في إطار حملة اعتقالات تشنها السُّلطات السودانية وتطال جميع عناصر النظام السابق.
كانت السلطات السودانية أحبطت، الخميس، مخططاً لعناصر موالية للبشير، وتم توجيه تهم التحضير لأعمال تخريب وحرق ميناء السفر الرئيسي بالخرطوم لهؤلاء العناصر.
وقالت مصادر سودانية مطلعة إن المجموعة التخريبية كانت تستهدف تدمير ميناء الخرطوم للسفريات الداخلية والمجمعات التجارية والأسواق المجاورة له، ضمن مخطط كبير تقوده عناصر موالية للبشير.
وفي شمال كردفان، أعلنت الشرطة توقيف 100 متهم بالوقوف خلف التخريب بمدينة الأبيض، التي وصلها وزير الداخلية السوداني، الفريق أول عز الدين الشيخ، صباح اليوم السبت، على رأس وفد كبير يضم عدداً من المسؤولين من الحكومة الاتحادية والجهات الأمنية والعسكرية لتقفد الأماكن التي تضررت جراء الأحداث التخريبية الأخيرة التي شهدتها مدن الولاية المختلفة.
وأدان وزير الداخلية عمليات التخريب التي حدثت بولاية شمال كردفان، مشيداً بالجهود التي تمت من قبل حكومة الولاية. ووجه الشيخ، بحسب ما أوردته وكالة السودان للأنباء ( سونا)، بـ«ضرورة اتخاذ العقوبات الرادعة لكل الذين تسببوا في الأحداث مع تشديد الإجراءات الأمنية وفرض هيبة الدولة».
وكان خالد مصطفى آدم، والي ولاية شمال كردفان رئيس لجنة إزالة التمكين بالولاية، كشف عن أن هنالك لجنة عليا لتقصي الحقائق في الأحداث «تعمل بهمة عالية في المدن وتهيب بكل مواطني ولاية شمال كردفان المساعدة في الإبلاغ باي معلومات تساعد اللجنة فى معرفة ما تم من نهب وسرق للمتلكات العامة والخاصة».
كما لفت إلى أن هناك كميات كبيرة من البضائع المتنوعة التي تمت سرقتها إبان الأحداث. وشدد على ضرورة تطبيق قانون الطوارئ وفرض هيبة الدولة من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحاً.
وفرضت السلطات السودانية يوم الاثنين الماضي حظر التجول وإغلاق المدارس في الولاية، إثر احتجاجات بمدينة الأبيض تخللتها أعمال شغب وتخريب.