الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

مصدر يمني: مشاورات الحكومة والحوثيين في عَمَّان لم تحقق تقدماً ملموساً

مصدر يمني: مشاورات الحكومة والحوثيين في عَمَّان لم تحقق تقدماً ملموساً

يمني يقف في طابور بانتظار تلقي حصته من المساعدات. (إي بي أيه)

اختُتمت جولة المشاورات بين وفدَي التفاوض الممثلين للحكومة اليمنية وميليشيات الحوثيين الإرهابية، أعمالها، أمس السبت، في العاصمة الأردنية عمَّان، وذلك بعد نحو شهر من انطلاقها.

وقال مصدر حكومي مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «هذه الجولة لم تحقق تقدماً ملموساً، ولا يزال هناك الكثير من الاختلافات مع الحوثيين بشأن بعض أسماء الأسرى».

وأشار المصدر إلى أن ميليشيات الحوثي ترفض ضم أسماء البعض لقائمة تبادل الأسرى، وفي مقدمتهم الصحفيون الأربعة الذين حُكم عليهم بالإعدام من محكمة حوثية في أبريل الماضي، «باعتبارهم مسجونين على ذمة قضايا جنائية وليسوا أسرى حرب». وأكد المصدر أن «الحكومة مصرة على موقفها في ضم أسماء هؤلاء الصحفيين ضمن صفقة التبادل».

وأشار المصدر إلى أن «ميليشيات الحوثي تصر على رفض مطالب الحكومة، منذ أن صعَّدت هجماتها المسلحة على مدينة مأرب (شرقي البلاد)». وأردف بالقول: «تتوهم ميليشيات الحوثي بأنها ستنجح في السيطرة على مأرب، وبأنها ستخلي سبيل الأسرى بقوة السلاح».

وشدد المصدر على أن عملية التواصل بين الطرفين ستستمر لإكمال كافة القوائم الخاصة بجولة المشاورات السابقة (عمَّان 3)، والتي تضم أسماء 301 أسير، موضحاً أنه بالإمكان أن يلتقي الوفدان بعد ذلك لتوقيع الاتفاق وتوسعته.

وكانت اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوقيع عليه في مشاورات ستوكهولم، قد عقدت عدة جولات واجتماعات بين وفدي الحوثيين والحكومة الشرعية في العاصمة الأردنية، العام الماضي، للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق.

واستأنفت اللجنة مناقشاتها قبل نحو شهر للنظر في إطلاق سراح أعداد إضافية من الأسرى والمعتقلين بعد إطلاق سراح 1065 أسيراً ومعتقلاً في شهر أكتوبر الماضي.

وكان الطرفان وافقا في محادثات ستوكهولم التي عُقدت عام 2018، على تبادل 15 ألف أسير وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء الأسرى للمبعوث الأممي.