السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مقتل 3 أطفال في حريق بمخيم سوري لعائلات داعش

مقتل 3 أطفال في حريق بمخيم سوري لعائلات داعش

مخيم أبو الهول في سوريا - أ ف ب.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأحد، إن حريقاً شب في مخيم الهول، الذي يضم عائلات عناصر تنظيم داعش، شمال شرق سوريا، ما تسبب في مقتل 3 أطفال وإصابة 15 آخرين.

دعت اليونيسف إلى إعادة الإدماج الآمن وعودة جميع الأطفال في مخيم الهول وشمال شرق سوريا إلى بلدانهم. ولم يتضح على الفور سبب اندلاع الحريق الذي شب في عدة خيام في المخيم مترامي الأطراف والذي شهد ارتفاعاً حاداً في الجرائم خلال الأسابيع الأخيرة.

يضم مخيم الهول زوجات وأرامل وأطفال وأفراد عائلات مسلحي داعش الآخرين- أكثر من 80٪ من سكانه البالغ عددهم 62 ألفاً من النساء والأطفال.

غالبية سكان المخيم من العراقيين والسوريين، لكنه يضم نحو 10000 شخص من 57 دولة أخرى، يقيمون في منطقة منفصلة آمنة تعرف باسم الملحق. ولا يزال الكثير منهم من أشد أنصار داعش.

ويقبع مئات المراهقين في السجون لانتمائهم لتنظيم داعش، الذي سيطر في السابق على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق. لكنه خسر آخر معاقله شرقي سوريا في مارس عام 2019.

قال تيد شيبان، المدير الإقليمي ليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «لا يواجه الأطفال في الهول وصمة العار التي يعيشونها فحسب، بل يواجهون أيضاً ظروفاً معيشية صعبة للغاية حيث يفتقر المخيم إلى الخدمات الأساسية والتي قد لا تتوافر بالمرة في بعض الحالات».

تقطعت السبل بأكثر من 22 ألف طفل غير سوري في مخيم الهول، بالإضافة إلى آلاف الأطفال السوريين. وحث المدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، البلدان الأصلية على إعادة الأطفال إلى أوطانهم، محذراً من أنهم معرضون لخطر التطرف.

على الرغم من إعادة بعض الدول الأطفال والنساء من المخيم، إلا أن العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك العراق، يرفض القيام بذلك حتى الآن.

وقال شيبان إن احتجاز الأطفال «إجراء أخير ويجب أن يكون لأقصر وقت ممكن». وأضاف أنه لا ينبغي احتجاز الأطفال لمجرد الاشتباه بارتباط عائلاتهم بجماعات مسلحة أو عضوية أفراد عائلاتهم في جماعات مسلحة.