الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«يوم المرأة».. كيف ترى الأمم المتحدة واقع نساء العالم؟

«يوم المرأة».. كيف ترى الأمم المتحدة واقع نساء العالم؟

جانب من احتجاجات النساء بمناسبة عيد المرأة في قرغيزستان. (إيه بي أيه)

«النساء هن أول من استجاب في أروقة المستشفيات ومراكز البحوث وعلى الجبهات السياسة للتصدي لتداعيات وباء فيروس كورونا»، هكذا لخصت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد رؤيتها للدور القيادي للمرأة في الأزمة الصحية العالمية، لكن هل وصلت النساء، فعلاً، رغم هذه التضحيات، إلى مستوى التقدير والمساواة المطلوب حسب مقاييس المنظمة الدولية؟

تقتضي الإجابة على هذا السؤال استعراض واقع المرأة في يومها العالمي الذي يُصادف 8 مارس، والذي تعود نسخته الأولى إلى 19 مارس 1911 مع خروج أكثر من مليون شخص للشوارع من أجل حقوق النساء في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا، لتقرّ الأمم المتحدة بعد ذلك بعقود، في 8 مارس 1977، هذا التاريخ يوماً عالمياً للمرأة.

2.5 مليار امرأة

وبحسب المنظمة، فرغم أن العالم أحرز تقدماً غير مسبوق في مجال حقوق المرأة، إلا أن تحقيق المساواة بين الجنسين هو الهدف الذي لم تصل إليه أي دولة.

وتشير المنظمة إلى أنه «ومع أننا هبطنا على القمر منذ 50 عاماً؛ واكتشافنا في العقد الماضي أسلافاً بشرية جديدة وصورنا ثقباً أسود لأول مرة، إلا أن القوانين ما زالت تمنع 2.5 مليار امرأة من اختيار الوظائف مثل الرجال، فضلاً عن أن عدد البرلمانيات في العالم قبل 2019 لم يكن يزيد على 25%، ولم تزل واحدة من كل 3 نساء تعاني العنف القائم على النوع الاجتماعي».

وتضيف المنظمة، أن نحو 60% من النساء حول العالم يعملن في الاقتصاد غير الرسمي، ما يعني أنهن يكسبن ويدخرن أقل.

وتكسب النساء أقل من كسب الرجال بنسبة 23%، وفق الأمم المتحدة، كما تتعرض ثلث النساء للعنف الجسدي أو الجنسي، فيما تعاني 200 مليون فتاة وامرأة ممارسات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

13 مليون فتاة

وفي ظل أزمة صحية مثل وباء كورونا، بات تعنيف النساء وغياب المساواة ظاهرة عالمية، حيث «أعادت الجائحة المساواة بين الجنسين سنوات إلى الوراء في جميع أنحاء العالم»، حسب تعبير وزير التنمية الألماني جيرد مولر.

وفي تصريح له بالمناسبة الدولية، قال مولر «تتسبب أزمة الجوع في إجبار نحو 13 مليون فتاة على الزواج المبكر أو الزواج القسري» حول العالم.

وعززت إجراءات مكافحة الوباء من انعدام المساواة، وزادت حالات العنف المنزلي في الاتحاد الأوروبي حسب استطلاع نشرته وكالة «د ب أ»، ففي فرنسا، تم الإبلاغ عن حالات أكثر بنسبة 32%، فيما كشف الاستطلاع أن 41% من الألمان يرون أن النساء تعرضن لأعباء خلال الجائحة تزيد عما كانت قبل الجائحة.

42 %

وفي الشرق الأوسط، أشاد صندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدور البطولي الذي لعبته عاملات الرعاية الصحية في مكافحة «كوفيد-19»، موضحين أن النساء يمثلن نحو 80% من القوى العاملة في المجال إقليمياً، ومؤكدين في الوقت ذاته، أن المرأة لا تزال تعاني عدم المساواة إذ لا تمثل سوى 25% من المناصب العليا في الإقليم. وفي الجانب الاقتصادي تشير الأمم المتحدة إلى أن نسبة بطالة الشابات في الشرق الأوسط تساوي ضعفي نسبة بطالة الشباب وتصل إلى 42.1%.

الأولى إقليمياً

وعلى الصعيد الإقليمي، تُمثل الإمارات نموذجاً رائداً في تحقيق المساواة، حيث تحتل المركز الأول إقليمياً و18 عالمياً في مؤشر الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين، كما تحتل المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير البنك الدولي «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون» 2021، محققة العلامة الكاملة في 5 محاور هي حرية التنقل، والعمل، والأجور، وريادة الأعمال، والمعاش التقاعدي.