الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

وسط تراجع المساعدات الغربية.. الأمم المتحدة تحذر من أوضاع خطيرة لأطفال اليمن

وسط تراجع المساعدات الغربية.. الأمم المتحدة تحذر من أوضاع خطيرة لأطفال اليمن

قد يموت حوالي 400 ألف طفل في اليمن هذا العام - أب.

حذر رئيس منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من خطر تعرض طفل يمني للموت كل 75 ثانية بسبب المعاناة من أكبر مجاعة في التاريخ الحديث ما لم يحصل أي تدخل عاجل.

ووصف ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي الوضع في اليمن بأنه جحيم على الأرض وذلك بعد زيارته في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس: "قبل يومين كنت في اليمن حيث يواجه الآن أكثر من 16 مليون شخص مستويات أزمة من الجوع وأسوأ".


وأضاف: "هذه ليست مجرد أرقام، هؤلاء أناس حقيقيون ونحن نتجه مباشرة نحو أكبر مجاعة في التاريخ الحديث".


وأضاف أنه قد يموت حوالي 400 ألف طفل في اليمن هذا العام ما لم يحصل تدخل عاجل، أي ما يقارب طفل كل 75 ثانية.

وتأتي تصريحات بيسلي في الوقت الذي خفضت فيه بريطانيا مساعدتها لليمن بشكل كبير، حيث أعلنت الخارجية البريطانية مؤخراً تقليص التبرعات لـ 87 مليون جنيه استرليني هذا العام، مقارنة بـ 164 مليون جنيه استرليني في 2019 وذلك بسبب التداعيات التي تسبب بها وباء كورونا.

وتساهم المساعدات البريطانية في إطعام 240 ألف من اليمنيين المحتاجين كل شهر، كما تساهم في تقديم الدعم لـ 400 مركز صحي وتوفير المياه النظيفة لـ 1.6 مليون وفقأ لمعلومات الخارجية البريطانية.

وأدانت أكثر من 100 جمعية خيرية والعديد من النواب من مختلف الأطياف السياسية قرار بريطانيا لخفض المساعدات لليمن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، إن خفض المساعدات كان بمثابة حكم بالإعدام على الشعب اليمني.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن ما يقرب من ثلث العائلات في اليمن تعاني من فجوات في نظامها الغذائي ونادراً ما يتوفر لديها الأساسيات الغذائية كالبقول والخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان أو اللحوم.

وقال بيسلي إنه شهد خلال زيارته لليمن صمتاً شديداً في أجنحة الأطفال، حيث كان المرضى الأطفال ضعفاء لدرجة لا تسمح لهم بالبكاء أو الضحك.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "تبقى المملكة المتحدة ثابتة في دعمها للشعب اليمني كواحد من أكبر المانحين للمساعدات المنقذة للحياة ومن خلال جهودنا الدبلوماسية لإحلال السلام".

وأضاف "نظل ملتزمين بإنهاء الصراع وهو السبيل الوحيد لتجنب كارثة إنسانية".

وأكد أن بريطانيا ساهمت بأكثر من مليار جنيه استرليني كمساعدات لليمن منذ بدء النزاع في عام 2015، وأن الدعم المالي الذي ستقدمه بريطانيا للسنة المالية المقبلة سيساهم في إطعام 240 ألفاً من فئة الضعفاء.

وفي بداية مارس الجاري أطلقت الأمم المتحدة مناشدة للدول لتمويل استجابتها للأزمة الإنسانية في اليمن، سعياً لجمع مبلغ 3.85 مليار دولار هذا العام لتلبية الاحتياجات هناك، ومن خلال مؤتمر للمانحين لليمن.

وخلال مؤتمر المانحين لليمن، أكد غوتيريش، أن ثلثَي السكان في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

وتعهدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي بتقديم الإمارات 230 مليون دولار إضافية لدعم الجهود الإنسانية في اليمن.

كما أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، تبرع المملكة السعودية بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2021.